نظم مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالأحساء أسبوعاً ثقافياً تضمن العديد من الأنشطة من مسابقات وعروض تشكيلية ومسرحية وغيرها، وجاء معرض الفن التشكيلي ليمثل بعض فناني المملكة الذين حضرت أعمال بعضهم للمرة الثانية في الأحساء خلال هذا العام 1423هـ / 2002م ، عندما أقيم معرض في قصر ابراهيم التاريخي قبل أشهر لفناني المملكة، وآخر لفناني الأحساء المعرض التشكيلي لفناني المملكة تمثلت فيه نماذج من أعمال تقتنيها الرئاسة العامة لرعاية الشباب، إضافة إلى أعمال بعض فناني الأحساء مثل (أحمد السبت، مؤيد الزيد، تغريد البقشي، فاطمة الدهمش، محمد الحمد، سامي الحسين ، توفيق الحميدي) أما الفنانون الآخرون فهم ( عبدالله حماس، عبدالله إدريس، محمد سيام، خالد المرزوق، خالد الحكمي، محمد الرياط، مفرح عسيري، منصور المطيري، محمد الشهري، ثويمر العتيبي، ابراهيم النغيثر، بدرية الناصر، مها السويلم، عبدالعزيز عاشور وعثمان الخزيم ويوسف جاها، فايع الألمعي.. ) كما تم عرض صور ضوئية لبعض المصورين الفوتوغرافيين مثل إبراهيم العبدالله وسعيد الوايل ويوسف السالم وزكي الغواص ومحمد البناي، وقابيل الغواص، وحسين أبو الرحى، وزكي البو صالح، وسامي السيحة وفاطمة الأنصاري وكانت أعمال هؤلاء قد عرضت مؤخراً في الأحساء ضمن معرض جماعي. المعرض أقيم في قاعة صغيرة اشتكى بعض المشاركين الاحسائيين من قدرتها على استيعاب معرض جماعي على مستوى المملكة، مشيراً بعضهم إلى أهمية أن تمنح مساحة أكبر للأعمال الفنية التي عرضت متراصة بما لا يسمح مشاهدة الأعمال بشكل جيد.تنوعت الأعمال بين استلهام المكان أو الحياة الاجتماعية أو التأثر ببعض الاتجاهات الفنية الحديثة أو البحث في معطى تراثي. فعمل يوسف جاها عبر عن مرحلة في مسيرة هذا الفنان عندما تناول الحرف العربي وحققت لوحته المعروضة الجائزة الأولى في أحد معارض الفن السعودي المعاصر، وكان أقيم بمناسبة عام التراث الإسلامي، الحروف أيضا تتضح في عمل عبدالعزيز عاشور الذي تنضاف لها وحدات هندسية وموتفات محلية ويقيم أحمد السبت لوحته على دينامية أشبه بعاصفة سماوية تعتلي المنازل المتطايرة أو المتحركة هي الأخرى بفعل هذه العاصفة والتي جرفت أحد المقاطع من هذه المنازل إلى الأعلى لتسير ضمن حركة العاصفة أو لولبيتها. عبدالله إدريس تلخص لوحته اهتماماته الملونة وعلاقاته المساحية، محمد سيام المتأثر بالتكعيبية يرسم وجوهاً بائسة على خلفية معالجات مساحاته. عبدالله حماس تتلخص لدية الأشكال إلى معالجة لونية تعبيرية نجدها عند خالد الحكمي على اختلاف صياغة أو تناول الفكرة التي تتحرك عند الحكمي كجموع بشرية، هذا التحريك الجموعي البشري يتناوله جزئيا مفرح عسيري، في رقصته العسيرية، وعلى حركة لونية مجردة يرسم محمد الحمد تكوينه ، ونلمح في لوحة محمد الرباط تقاطعات وحركة متصلة على خلفية من الألوان الداكنة التي تناولتها مها السويلم لتحقيق رؤيتها للعاصمة في مشهد فضائي ، عرض لسامي الحسين واحد من أعماله المقدمة في معرضه الشخصي (سمايل) وتتأثر بصيغة سيريالية، ويتناول محمد الشهري فكرته على نحو رمزي يجمع فيها بين الوحدات المعمارية ورأس حصان ، مثله في هذا التوجه إبراهيم النغيثر المتجه إلى الرمزية وفق استعارات لعناصر محلية، مثله بدرية الناصر ومنصور المطيري وربما ثويمر العتيبي. فايع الألمعي يرسم رقصة شعبية بمعالجة تأثيرية وتغريد البقشي مشهد لمكان عربي وخالد المرزوق لمكان أو لمجلس شعبي في مكة المكرمة ويحرص هذا الفنان على تناول مواضيعه التسجيلية بدقة، وأدعوه لمزيد من تناول مثل هذه الأعمال والأفكار وإن لم تحقق له جوائز في الفترة الحالية ـ كما يسعى بعض الفنانين وعلى شكل بانورامي ويرسم توفيق الحميدي لوحته (سوق الأحساء الشعبي) والحميدي حصل على جائزة أولى في معرض المقتنيات الذي نظمته الرئاسة العامة لرعاية الشباب هذا العام ورسمت هدى الخميس وجهاً لفتاة. أما الصور الضوئية فقد قدمت تنويعاً بين مشهد طبيعي مباشر أو مشهد مفتعل سعى المصور إلى تأليفه، أو لوجوه تم التحضير والإعداد لشكل لقطها، أو غير ذلك من اللقطات التي قدمت ، وقدمها الضوئيون معبرين عن قدراتهم الفنية وحرصهم على تطوير إمكاناتهم وفنياتهم، كما جاء ذلك في معارض أقيمت في الأحساء أو القطيف أو الدمام . (الأسبوع الثقافي المركزي الثاني) يأتي ضمن جهود مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالأحساء الذي نظم خلال هذا العام العديد من الأنشطة الثقافية والاجتماعية المختلفة كمسابقات حفظ القرآن الكريم أو المسابقات العامة أو مسابقات الشعر والقصة والمقال أو مسابقات الفن التشكيلي وغيرها. وقد بذل الفنان يوسف الخميس، وهو المسئول الثقافي في المكتب جهداً كبيراً لإنجاح فعاليات هذا الأسبوع كما هي نشاطاته السابقة على مستوى المكتب، وقد تم تكريم بعض الأسماء في بعض الأنشطة مثل (أحمد المغلوث وأحمد السبت وتغريد البقشي) في مجال الفن التشكيلي وذلك لمساهماتهم ومشاركاتهم الدائمة في معارض الفن التشكيلي بمكتب الأحساء، إضافة لأسماء أخرى في مجال الإعلام والفن الشعبي والمسرح والثقافة .