الأعزاء ...أعضاء الجمعية السعودية الخيرية لرعاية مرضى السرطان
تحية طيبة وكل عام وأنتم بخير،،،،،
لقد قرأت تعليق الأستاذ قينان الغامدي بعلامات دهشة ارتسمت على وجهي ورفعت من حاجبي تعجبا من طرح هذا الرأي في هذا الوقت تحديدا بقرب صدور الموافقة الرسمية بعد الموافقة الشفهية التي جاءت بعد جهد جهيد من قبل الأخ عبدالله العلمي والأخت ياسمين الخواشكي وبعض الأعضاء الأفاضل.فالأخذ برأي الأستاذ قينان يعني أن توضع علامة إكس على كل ما قام به الأعضاء من رحلات مكوكيةوجهود إتصالية حثيثة.
بغض النظر عن تلك الجهود التي قاربت على قطف ثمارها،فإن تساؤلا عن اقتراح الأستاذ الفاضل قينان الغامدي يجب أن يطرح هنا. فالجمعيات الخيرية يصل عددها حاليا إلى أكثر من 260 جمعية علما أن بعضها يوجد له فروع حول المملكة.
كما أن معظمها يعمل في إطار الهدف نفسه،مع إختلاف المكان بتأثيراته الجغرافية ،واختلاف الأسلوب بأنماطه الإدارية.
ولو ألقى الأستاذ قينان نظرة من قرب على طبيعة العمل التطوعي لأدرك أن تعدديةالوسائل تثري الهدف ولا تشتته.كما أن إتفاقا على توزيع المسئوليات سينشأ سريعا بين الجمعيات المتماثلة الأهداف وهذا ما يقتضيه واقع العمل التطوعي،والتنسيق المستمر بين عدد من الجمعيات والهيئات الخيرية(أشهرها الاتفاق الثلاثي بين هيئة الإغاثة العالمية والندوة العالمية للشباب ومؤسسة الحرمين الخيرية ) دليل نجاحها في الولاء للغاية لا للوسيلة.
من وجهة نظري المتواضعة أرى أن ازدحام الدرب بعدد من الوسائل المتجهة إلى غاية واحدة يعني أن تلك الغاية ستأخذ حقها من الاهتمام والمتابعة والتطوير وأخيراتحقيق الهدف.
يدعم هذا الطرح التعددي لآليات العمل التطوعي،طبيعة الخلايا السرطانية باستهلاكها لمساحة غير قليلة من صحة الجسد وقياسا على ذلك تكون ارتفاع معدل استهلاك مكافحة المرض ورعاية مرضاه للموارد المالية لأية جمعية ستعمل في هذا الجانب.ولن تنوء جمعية واحدة بهذا الحمل الثقيل مهما تطورت أو تعددت فروعها.
على كل لا أنكر من خلال إشارتي لمقال الأستاذ قينان على أهميته في إيجاد أرضية
نقاش نحتاج من خلاله إلى إلى تطوير آلية العمل التطوعي وتحديد ملامحه التي قد يجهلها البعض.
@@ خيرية عبدالرحمن السيف الاقتصادية