DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

حمد آل مبارك.. واللقاء الأخير

حمد آل مبارك.. واللقاء الأخير

حمد آل مبارك.. واللقاء الأخير
أخبار متعلقة
 
بيني وبين اللقاء الأخير مع رائد الصحافة في المنطقة الشرقية مدة لم تتجاوز ثماني واربعين ساعة عندما زرته بمستشفى الظهران بالمنطقة الشرقية ومنعت من الدخول عليه لاحترازات صحية وزرته مساء أمس الأول ولم اتمكن من رؤيته مرة أخرى كان لقائي الأخير معه قبل أسبوع من لقاء وجه ربه.. انه رائد الصحافة في المنطقة الشرقية وأحد رموز المنطقة ووجهائها الكبار في خلقه وحبه للخير. انه حمد آل مبارك.. ذلك الرجل الذي صنع جيلا من الصحفيين.. وصنع هذه المطبوعة التي يفخر بها الوطن. حمد آل مبارك.. رجل كبير في أخلاقه.. وفي تعامله.. وفي مسار حياته كاملة.. رجل خير.. ورجل مروءات.. حمد آل مبارك من ذلك الجيل الذي قبل التحدي ونجح في كافة مسارات حياته. حمد آل مبارك.. خلف من ورائه ابناء يعتز بهم الوطن.. ترك وراءه جيلا من الصحفيين يعتز بهم ـ أيضا ـ الوطن.. ترك وراءه رجالا في قطاعات حكومية عدة يعتزون جميعا بذكراهم معه.. حمد آل مبارك.. مزيج من كل الأشياء. حمد آل مبارك.. رجل فقدناه في هذه الجريدة.. وفقده الوطن كواحد من أبرز الواجهات الوطنية التي خدمت وطنها.. بكل اخلاص وتفان. لم يكن حمد آل مبارك رغم قصر المسافة الزمنية التي عشتها معه إلا رجلا داعما بكل مقاييس الدعم لكل خطوة تهم هذا الصرح الإعلامي (اليوم) سواء تحريريا أو اداريا.. وكان قويا في اتخاذ قراراته.. وكان مرنا فيها الى أقصى حد. لم أطرق بابه ذات يوم من أجل أي انجاز صحفي إلا وقد بارك كل خطوة تخدم الدار.. ومازلت أتذكر تحديدا تلك اللحظة الأولى التي تم التفاهم حول العمل في هذه الدار.. وقد سعدنا نحن أسرة (اليوم) بدعم هذا الرجل ومواقفه النبيلة التي لن أنساها وكم نتذكر مشاركاته معنا من حيث الفكرة والدعم لهذه الدار التي ساهم في تأسيسها ورئاسة مجلس ادارتها منذ زمن بعيد. رحل حمد آل مبارك وترك لنا ذكرى لن تمحوها الأيام.. ذكرى عطرة سوف تبقى طويلا.. فقد غرس بجده وذكائه وفطنته القواعد الأولى لانشاء هذه الدار التي مازالت بفضل الله ثم بفضل دعمه، تؤدي رسالتها الإعلامية على خير وجه وأكمله. حمد آل مبارك.. ترك رحيله سلسلة من الذكريات التي لن تنسى حينما اكتمل هذا الصرح العملاق دار (اليوم) الذي قام بتتبع مراحل انشائه خطوة بخطوة.. ذكريات تبدو واضحة من خلال توجيهاته وتوصياته التي كان يبديها أثناء اجتماعه بأعضاء المؤسسة. حمد آل مبارك.. ذكرياته عبقة ستظل في عقول من عرفه واتصل به منذ سنوات طويلة.. وستظل عالقة لفترة طويلة من الزمن.. فأحبابه كثيرون.. ومن عرفه عن كثب كثيرون.. ومن سمع بمناقبه وخصاله الكريمة وان لم يروه كثيرون. حمد آل مبارك.. تمكن ـ رحمه الله ـ من صنع هذه الدار.. ودعمها بكل امكاناته وقدراته.. حتى أضحت علما بارزا من علامات العمل الصحفي المتميز على مستوى المملكة وعلى مستوى الخليج.. وعلى مستوى العالم العربي.. أحلامه كانت بعيدة وممتدة للوصول بهذه المطبوعة إلى أرقى المستويات وأرفعها اخراجا واعدادا وتبويبا وتحريرا والى جانب هذا العمل المتميز له أنشطة أخرى عديدة في الإدارة المالية بالمنطقة الشرقية حينما كان مديرا عاما لها.. وأنشطة متميزة أخرى حينما كان يرأس عدة لجان ومجالس إدارة في حقول اقتصادية متعددة. أخيرا.. رحمك الله ايها الرجل وألهم ذويك الصبر والسلوان.. (إنا لله وإنا إليه راجعون).