الأخت الكريمة..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
بعد التأمل وطول نظر في محتوى رسالتيك يظهر لي عدة أمور لا بد من تسليط الضوء عليها قبل الشروع في أي حل وهي كالتالي:
@ الشكوى المتكررة من مثل من هم في سنك (المراهقة) والتي عبرت عنها بقولك (بدأت مشكلتي في الظهور عندما بلغت 16 من العمر.. عندما بدأت أشعر بانني افتقد أي آذان صاغية, وقلوب وعقول واعية..)
ـ ضعف الخبرة الاجتماعية في تكوين الصداقات, فلم تكسبي قلب احدى الصديقات بعد.
ـ اضطراب الوسط العائلي, فهو كما ذكرت في رسالتك مشحون بالمناوشات اليومية ويفتقر الى الهدوء ويخلو من الإتزان.
ـ غياب الوالد الحنون, المتعاطف, المتفهم للاحتياجات النفسية والاجتماعية في هذه المرحلة الحرجة, فهو كما ذكرت يتبع النظام العسكري بالأوامر والنواهي دون ان يحسسنا بالأمان بوجوده.
كل ما ذكر وغيره أدى الى حالة من الاضطراب التكيفي المصحوب بشعور اليأس وعدم الثقة في النفس, والانطواء, وآلام الجسد المعبرة عن الصراع الداخلي النفسي.
نصيحتي اليك.. الاستعانة بالله عز وجل بان يلهمك الصبر, ويفرج همك, ويبدل حزنك سعادة وطمأنينة (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم).
ثم النظر الى الحلول الواقعية المناسبة بدا من البيت مع أقرب الناس اليك كأمك من أهل الخبرة والتجربة.
كما أنصح لك القراءة في خصائص المراهقة و كي تتعرفي على حاجاتك ختاما.. قد تحتاجين الى مراجعة أهل الاختصاص ممن يهتم بالمشاكل الأسرية والنفسية.
والسلام
_____......د.خالد بن عوض بازيد ـ أستشاري الطب تخصص أطفال ومراهقين...