شددت منظمة المؤتمر الاسلامي على ضرورة أن يكون للامم المتحدة دور أساسي في إدارة الشأن العراقي مطالبة بأن يكون لدول المنظمة نصيب في عملية الاعمار
وقال الامين العام للمنظمة الدكتور عبد الواحد بلقزيز في بيان له إن الموارد الطبيعية للعراق هي ملك للشعب العراقي وحده وضرورة أن يكون للامم المتحدة الدور الاساسي في إدارة الشأن العراقي الداخلي والخارجي في الفترة الانتقالية. كما شدد بلقزيز على ضرورة أن يكون لدول منظمة المؤتمر الاسلامي حضور فاعل ودور أساسي في الدفاع عن حقوق الشعب العراقي ونصيب في عملية إعادة الاعمار. ودعا الامين العام إلى تقييم الوضع العام لقضايا الامة الاسلامية بروح تتسم بالمسئولية والجدية وترتيب الاولويات لتعزيزالعمل الاسلامي المشترك وخاصة بعد أن دخل العالم الاسلامي منعرجا استثنائيا خطيرا إثر ما جرى في العراق . وكان يشير بذلك إلى الاجتماع الذي بدأ الاحد لمسئولين كبار من الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي للتحضير للدورة الثلاثين لاجتماعات وزراء خارجية دول المنظمة التي ستعقد أواخر مايو المقبل في طهران.
من ناحية أخرى رفض بلقزيز التهديدات الامريكية لسوريا مؤكدا رفض الدول الاسلامية هذا النهج وتأكيد التضامن مع الجمهورية العربية السورية ومطالبته بوقف هذه الحملات. وكانت الولايات المتحدة قد صعدت في الآونة الاخيرة تهديداتها لسوريا، متهمة إياها بإيواء بعض كبار مسئولي نظام صدام حسين السابق في العراق وبحيازة أسلحة كيماوية وبيولوجية، وهي الاتهامات التي نفتها دمشق بشدة.