DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

افتح قلبك وحاول أن تفهمها

افتح قلبك وحاول أن تفهمها

افتح قلبك وحاول أن تفهمها
أخبار متعلقة
 
عزيزي رئيس التحرير: حقيقة استغرب بشدة عندما اقرأ موضوعات تهاجم المرأة وتصفها دائما بسوء المعاملة للزوج وانها السبب لهروب الازواج من البيوت! يبدو اننا دائما نوجه الاتهامات الى المرأة سبحان الله، ونحن نرمي اخطاءنا على الغير وذلك بسبب عدم فهم البعض من الرجال لطبيعة المرأة بصفة خاصة والعلاقة الزوجية بصفة عامة كأننا نتكلم عن حياة من طرف واحد وليس من طرفين مشتركين في حياة واحدة احدهما مكمل للثاني. لاتوجد معايير خاصة ومحددة للعلاقة الزوجية وليس هناك حد معين لها، لأنها ببساطة عبارة عن حياة عطاء وتبادل.. نعم تبادل بين الطرفين تعطي ثم تأخذ، تزرع ثم تحصد. ان الرجل بعقله وحكمته يستطيع ان يجعل المرأة او الزوجة من اقرب الناس اليه ويجعل من بيته واحة أمان يجد فيها راحته التي ينشدها له ولها، عامل زوجتك بالحب والحنان، انصت اليها قدر مشاعرها اعطها القوة، افتح قلبك لها.. افهمها.. نعم حاول تفهمها لانها كائن بشري حساس بطبيعته مرهف الاحاسيس، أعطها تأخذ منها كل شيء اوفها حقها توفيك حقك وهذا سوف ينعكس على حياتك العملية وعلى بيتك وعلى تربية اطفالك وعلى علاقاتك الاجتماعية. ولنا في سيرة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم القدوة الحسنة في تعامله مع زوجاته. ان البعض منا وليس الكل يطلب فقط ان تنفذ الزوجة رغباته، وكأن الانسانة التي تعيش معه قطعة مكملة من أثاث الزوجية، ويعتبر نفسه السيد المتعالي في البيت ولا تجوز مناقشته في أي شيء ولا تكون صلاحية اتخاذ القرار في البيت الا له، وانه هو الرجل الذي يعمل ويكد ويشقى، وهو صاحب المنة، لذا وجب عليها ان تستلم استسلاما كاملا لمتطلباته أيا كانت وكيف ستكون. هذه قمة الانانية، لأنه يطالب ان توفر له كافة احتياجاته بدون النظر لاحتياجات الطرف الاخر ويلبي لها ابسط الحقوق الزوجية المترتبة عليه. ان الحياة ايها الرجل ليست هكذا وليست هذه طبيعتها وكما يقول المثل ان اردت ان تطاع فاطلب المستطاع، والعملية هنا كما سبق الذكر هي عملية مشاركة.. نعم مشاركة وجدانية وعاطفية وفكرية والمشاركة في الهموم وان تكون الصراحة والصدق مبدأ اساسيا لبناء العلاقة الشريفة التي تجمعكما مع بعض، وعدم تصيد الاخطاء، حتى لا تضطر الزوجة الى التنصت عليك ايها الرجل، واكسبها الى صفك بكافة الطرق بدون التقليل من قيمتك وكيانك كرجل، وارم الكرة في ملعبها فان هي احسنت التعامل فانتم الرابحون واصبحت لكم سندا قويا في هذه الحياة. خالد وليد المزروع ـ الخبر