DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

حصان طروادة .. وهذه السلع المهربة

حصان طروادة .. وهذه السلع المهربة

حصان طروادة .. وهذه السلع المهربة
أخبار متعلقة
 
في العدد الصادر يوم الأربعاء من محرم 1424هـ من ملحق (اليوم الاقتصادي) لفت نظري خبر في الصفحة الأولى تحت عنوان (التجارة تحظر التعامل مع شركة أمريكية لتسريب صناعة إسرائيلية) ويقول الخبر إن وزارة التجارة حذرت رجال الأعمال من التعامل مع الشركة الأمريكية لثبوت قيامها بتصدير (20) قطعة من صمامات ووصلات أنابيب ذات منشأ إسرائيلي إلى المملكة . ويمضي الخبر قائلا إن وزارة التجارة تتخذ عدة إجراءات ضد الشركات الأجنبية التي تحاول تسريب بضائع إسرائيلية إلى المملكة، مشيراً إلى أن أهم هذه الإجراءات تتلخص في قيام الجمرك الذي وردت إليه إرسالية البضائع بالتحفظ عليها وعدم السماح باعادة تصديرها حتى تقوم الوزارة أو فرعها باتخاذ الإجراءات النظامية اللازمة بشأنها، وبعد ذلك يحال الموضوع إلى لجنة الأوراق التجارية حسب الارتباط الإداري للمنفذ الذي وردت عن طريقه الإرسالية ، ويتم إخطار مكتب مقاطعة إسرائيل بالوزارة بنسخة من مذكرة إحالة موضوع الإرسالية إلى لجنة الأوراق التجارية للمتابعة. ثم يقوم مكتب مقاطعة إسرائيل بتوجيه إنذار للمستورد أو وكيل الشركة المصدرة للإرسالية وتكليفه بإبلاغ الشركة المصدرة بالمخالفة وتحذيرها بأنها سوف توضع على القائمة السوداء في حالة ثبوت مخالفتها. ويقوم مكتب مقاطعة إسرائيل بعرض قرارات لجان الأوراق التجارية المتعلقة بموضوع المخالفة على معالي وزير التجارة للاعتماد. ثم يصدر قرار وزاري بحظر التعامل مع الشركة المخالفة وإدارج اسمها بالقائمة السوداء في حالة ثبوت المخالفة بتصدير سلع إسرائيلية المنشأ أو جزء منها إلى المملكة. وعندئذ يتم تعميم قرار الحظر على الجهات ذات العلاقة كالمتبع عن طريق مكتب المقاطعة. ويتم تطبيق هذه الإجراءات كافة عند قيام لجنة مكافحة الغش التجاري ومراقبة الأسواق بضبط سلع يشك في أن منشأها إسرائيلي . إن إغلاق حدودنا ومنافذنا الجمركية أمام هذه السلع الإسرائيلية من أبرز الظواهر في مجال التبادل التجاري، ومن أهم الإجراءات التي تحرص عليها حكومتنا الرشيدة في إطار المعاملات التجارية للمملكة مع العالم الخارجي. ومن هنا تأتي أهمية الخطوة الصحيحة الأخيرة التي أتخذتها الجهات المعنية بوزارة التجارة حيث حذرت رجال الأعمال من التعامل مع هذه الشركة الأمريكية التي تروج للسلع الإسرائيلية المنشأ ذلك أن الدولة العبرية التي تتطلع إلى إلغاء كافة الحواجز والسدود والموانع التي تعوق انسياب حركتها التجارية مع العالم العربي، والتي تتطلع أيضا إلى كسر ما بقي من أطواق المقاطعة العربية وفتح الأبواب أمام تدفق سلعها في الأسواق العربية، لاشك أنها (تحلم) بهذه السوق الكبيرة والواسعة التي فشلت في دخولها رغم المحاولات العديدة التي بذلتها لاقتحام هذه السوق، خصوصاً من وراء الستار، ومن خلف ظهر العديد من الشركات العالمية التي تربطها بالمملكة علاقات تجارية متميزة، وقد أدى هذا الفشل المستمر في كسر المقاطعة التجارية التي تتمسك بها المملكة إزاء الكيان الإسرائيلي ، إلى تزايد أحقادها، خصوصاً ان هذه المقاطعة هي التي مازالت تشجع عدداً من دول المنطقة في مقاومة أطماعها التجارية. من هنا تأتي محاولات الكيان العبري للتحايل على هذه المقاطعة التي تمثل شكلاً متقدماً من أشكال المقاومة ومن هنا لجأت إسرائيل (حصاد طروادة) الذي يتمثل في هذه الشركة الأمريكية، تختفي بداخله أو تخفي في (جوفه) سلعها، لعلها تمر مع مرور الحصان الطروادي، إلا أن إصرار الجهات المسؤولة في وزارة التجارة على تفعيل واحد من (ثوابتنا) المهمة في مجال العلاقات التجارية الدولية، هو الصخرة التي تتحطم عليها كافة المحاولات اليائسة ، ولسوف تظل هذه السوق منيعة عصية على محاولات غزوها ولسوف تزداد مناعتها وقوتها مع تزايد الارهاب والظلم والعدوان الذي يمارسه الكيان العبري ضد أشقائنا الفلسطينيين الذين يتعرضون لكافة أشكال القمع والابتزاز، خصوصاً في المجال الاقتصادي . مريم بنت حسين الصيعري ـ جدة