كشف صاحب السمو الملكى الامير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الامين العام للهيئة العليا للسياحة عن قرب انطلاق مشاريع الهيئة التنفيذية موضحا ان المرحلة الجديدة ستبدأ من حائل لوجود بيئة عملية قابلة لانجاح البرامج .
وبين سموه ان الهيئة ينتظر أن توفر مليونين و300 الف وظيفة للشباب السعودى خلال 20 عاما وكحد ادنى مليون و600 الف وظيفة.
ورأى سموه خلال محاضرته مساء أمس الاول على مسرح كلية المعلمين بمنطقة حائل عن "مستقبل السياحة فى المملكة" أن السياحة يمكن ان تعتبر حاليا ثالث قطاع انتاج اقتصادى للمملكة بعد البترول والصناعة مطالبا بالتركيز على المعلم وتهيئة كافة الظروف من اجل المساعدة على تأديته لمهامه حيث خص سموه دور المعلم فى المساهمة فى صناعة السياحة فى بلادنا.
واكد سموه ان السائح السعودى بمميزاته الكثيرة مستهدف من كافة البلدان والشركات السياحية وشرح سموه أن الهيئة وجدت أن من اهم اولوياتها ليس جذب السائح من الخارج ولكن تحفيز المواطنين على السياحة الداخلية فى مناطق المملكة حيث أن عدد الممارسين للسياحة بالمملكة يبلغ عشرين مليونا سنويا.
وأبرز سموه أهمية تجميع جهود السياحة وتنظيم العمل وبلورة تصور يدوم وينمو ويساعد على ايجاد بيئة سياحية وطنية بهوية سعودية وغير مقلدة مفيدا سموه انه مشروع السياحة والمجتمع سينطلق من حائل ويستهدف جميع المناطق وسيركز المشروع على الاستفادة من نقاط القوة فى كل منطقة حيث يمتد المشروع لمدة خمسة سنوات اسماها سموه "مرحلة العناية المركزة" من اجل بناء تنظيم تنفيذى على مستوى كبير من الدقة.
وشدد سموه على اهمية وقت الفراغ للفرد وأهمية استغلاله بما يفيد وقال: ان التركيز ينصب على كيفية استغلاله باسلوب ينمى السياحة.
واكد الامير سلطان أن السياحة ليست قضية واحدة وانما عدة قضايا مجتمعة وتطرق لاهمية النظرة الشاملة الوطنية الواعية وان تقوم المشاريع التطويرية على اساس تكاملى مع الجهات الاخرى وليس تنافسى.
وتطرق سموه اهم اهداف المرحلة القادمة وأورد منها برنامج السياحة والمجتمع حيث سيتم ايجاد شركاء للهيئة فى المناطق مستبعدا سموه ان تتحول الهيئة العليا للسياحة الى وزارة.
وبين سموه ان الهيئة تعتزم منح الشركاء الدعم اللازم والدورات والتهيئة السليمة من اجل ان يقوموا بالتنفيذ وتترك لهم الهيئة الفرص كاملة. وتحدث سموه عن عزم الهيئة ايجاد ادارات لخدمة المستثمرين فى المجال السياحى ومساعدة رجال الاعمال فى المناطق مؤكدا سموه استفادة الهيئة من الفترة الماضية منذ تأسيس الهيئة لانها بنت منهجها على اسس فتح كافة القنوات الاتصالية والتشاورية مع الجميع. واثنى سموه على قدرة الشباب السعودى الكفء فى ادارة العمل بالهيئة العليا للسياحة وقال سموه: ان 97 بالمائة من الخبراء فى الهيئة من السعوديين فالهيئة ساهمت فى تدريبهم حيث ان نسبة ماتدفعه الهيئة لتدريب منسوبيها يتجاوز 12 بالمائة فيما معدل التدريب فى بعض الجهات لايتجاوز ثمانية فى المائة من اجمالى الراتب.
وبين سمو الامين العام للهيئة العليا للسياحة ان الهيئة والمواطنين امام تحد كبير ولابد من التفاعل والتكاتف وان مشاريع الهيئة القادمة فى تنمية الموارد البشرية ستنقل الشباب السعودى نقلة كبيرة من اجل ان يكون اكثر انتاجا ويتكيف مع نشاطات اقتصادية منتجة وقال: ان الاهم من السياحة ان تفعل من دور المملكة الريادى فى العالم الاسلامى باحتضانها الحرمين وكونها مهبط الوحى بحيث تكون المملكة عنوانا لكل زائر يرغب رؤية لواقع حياة المسلم العملية على ارض الوقع.
وتطرق سموه الى لموضوع اكمال الهيئة لمسح عشرة آلاف موقع سياحى بالمملكة مبينا سموه ان صناعة السياحة مقبلة على تطور كبير ليس على حساب القيم بل بالتزام بتعاليم ديننا وقيمنا التى ستكون ميزة وعامل مساعد للتطور لافتا سموه النظر الى ان الهيئة تولى السياحة العائلية اهتمامها كما انها مع الاقتصاد الحر ولن تفرض على مالكى الوحدات السكنية الالتزام بتسعيرة موحدة.
واكد سموه ان العمل بالهيئة يتم وفق خطوات عملية منظمة وان هيئة السياحة ستوقع اتفاقا مع هيئة تطوير حائل من اجل تنفيذ البرنامج الجديد الذى سينطلق من حائل وفق المأمول بإذن الله.
واوضح سموه ان الهيئة تعمل مع وزارة المالية من اجل تأسيس نماذج شراكة اقتصادية بين الدولة والمستثمرين للتحفيز على الاستثمارات.
