حذرت السلطة الفلسطينية أمس الحكومة الاسرائيلية من اتخاذ عقوبات جماعية بحق اقرباء مقاتلين واستشهاديين فلسطينيين وابعادهم فيما توعدت حركتا الجهاد الاسلامي وحماس بتصعيد "المقاومة والعمليات الاستشهادية".
وجاء التحذير اثر اعلان لمصدر رسمي اكده وزير الخارجية الاسرائيلي شيمون بيريز بشأن نية اسرائيل طرد مجموعة من21من اخوة وآباء مقاتلين او استشهاديين فلسطينيين اعتقلهم الجيش الاسرائيلي ليل الخميس الجمعة في الضفة الغربية الى قطاع غزة. وفي بيان توعدت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بأن ردها على سياسة ترحيل عائلات المجاهدين والمقاومين سيكون بتنفيذ سلسلة من العمليات الاستشهادية النوعية التي تزلزل اركان العدو وان الرد سيكون قاسيا ومزلزلا ونازفا للكيان الغاصب. واضاف البيان ان هذه العمليات ستنفذ سواء كان هذا الترحيل من الضفة الغربية الى قطاع غزة او الى خارج فلسطين. واكد البيان ان "هذه العمليات هي ردنا الطبيعي على سياسة وعنجهية الاجرام الصهيونية وتهجير ابناء شعبنا الفلسطيني وحرمانهم من الاستقرار في وطنهم.
وتوعدت كتائب القسام بانها "ستبرق للصهاينة رسائل التفجير والدمار من حيث لم يحتسبوا وفي كل مكان تطوله خلايا القسام العاشقة للشهادة. وفي حديث صحفي دعا خالد البطش احد قياديي الجهاد الاسلامي الى تصعيد المقاومة بكل اشكالها للرد الحقيقي على غطرسة الكيان الصهيوني والتلويح بالابعاد.وطالب الفلسطينيين "بضرورة رفض هذه السياسة الاسرائيلية العدوانية التي تمثل جريمة قانونية ومقاومة الغطرسة والارهاب الصهيوني بكل الاشكال والوسائل. واكدت حركة حماس ان سياسة الابعاد لن توقف المقاومة بل ستزيد شعبنا قوة وتمسكا بحقوقه.
وشدد اسماعيل هنية احد قادة حماس على ان الحل الوحيد هو ان يرحل الاحتلال عن ارضنا وشعبنا.
وقال ان الاستسلام لن يفرض على شعبنا ولن يرغم شعبنا بقبول الصيغ الامريكية والصهيونية الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية. من جهتها حذرت السلطة الفلسطينية من اقدام اسرائيل على ابعاد اي من الفلسطينيين ووصفت مثل هذا الاجراء بجرائم الحرب. وقال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين ان هذه الاجراءات خطيرة جدا وهي جرائم حرب. واضاف عريقات ان سياسة الابعاد انتهاك سافر لميثاق جنيف لانها عقوبات جماعية تستهدف الابرياء المدنيين. وقال انه اجرى اتصالات عاجلة مع الادارة الامريكية والاتحاد الاوروبي والامين العام للامم المتحدة وعدد من الدول العربية وطالبناهم بالتدخل الفوري لوقف الاجراءات العدوانية الاسرائيلية وسياسة الابعاد التعسفية. من ناحيته حذر نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس ياسر عرفات بشدة من مغبة اقدام اسرائيل على سياسة الابعاد . وشدد في تصريح على ان هذه السياسة لن تخدم الجهود المبذولة لحماية عملية السلام بل انها ستؤدي الى المزيد من تفجير الاوضاع والعنف في المنطقة. وفي حال اقدام اسرائيل عليها، ستكون المرة الاولى منذ بدء الانتفاضة في سبتمبر 2000 التي تتخذ فيها اسرائيل مثل هذا العقاب الجماعي. ورأى مسؤولون فلسطينيون في ذلك مؤشرا خطيرا جدا يدل على نوايا اسرائيل المستقبلية العدوانية.