عقدت الجمعية العامة العادية لشركة الاتصالات السعودية عصر امس اجتماعها الثاني لهذا العام في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الانتركونتننتال بالرياض واوضح معالي وزير البرق والبريد والهاتف بالانابة ورئيس مجلس ادارة شركة الاتصالات السعودية ان الاجتماع قد ناقش المواضيع المدرجة على جدول اعمال الجمعية واتخذ القرارات التالية:
اولا: انتخاب اعضاء مجلس الادارة في دورته الثانية لمدة (3) سنوات من تاريخ انعقاد الجمعية، ويتكون المجلس على النحو التالي:
ممثلو الدولة: عبدالعزيز بن راشد الراشد، منصور بن محمود عبدالغفار، محمد بن سعد الشهري، منصور بن فهد الميمان، محمد بن عبدالله الخراشي، سعود بن محمد السويلم.
اما ممثلو القطاع الخاص فهم: محمد بن عمران بن محمد العمران، عبدالله بن عبداللطيف بن احمد الفوزان، صالح بن محمد بن صالح الحجاج.
ثانيا: اجازة استمرار مجلس الادارة المعين بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 214 وتاريخ 23/12/1418هـ بممارسة صلاحياته المخولة خلال السنوات الخمس الاولى من تاريخ تأسيس الشركة حتى انعقاد هذه الجمعية.
وقد اكد معاليه خلال اللقاء اهمية هذا الاجتماع لكونه يعقب الاكتتاب العام في اسهم الشركة الذي تم بعد قرار الحكومة بيع ما نسبته 20% من اسهم الشركة للقطاع الخاص، وما نسبته 10% لمصلحة معاشات التقاعد، والمؤسسة العامة للتأمينات، وذلك تمشيا مع برنامج الدولة للتخصيص.
وقال: لايخفى عليكم ان قطاع الاتصالات قد بلغ هذه المكانة المميزة خلال فترة وجيزة من عمر الشركة، بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل الدعم السخي من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ والدعم والمعاضدة من جميع الجهات في القطاعين العام والخاص.
واوضح معاليه قائلا: ان نظرة احصائية سريعة على المتغيرات في هذا القطاع خلال سنوات قليلة تبرز حجم النمو والانتشار الذي تحقق، فقد ارتفع عدد مشتركي الهاتف الجوال من اربعمائة الف مشترك في منتصف عام 1998م الى حوالي خمسة ملايين وثمانمائة الف مشترك في الوقت الحاضر، بنسبة نمو بلغت نحو ستمائة وخمسين في المائة. ومن المتوقع ان يتجاوز هذا العدد سبعة ملايين وخمسمائة الف مشترك بنهاية هذا العام 2003م.
كما ارتفع عدد مشتركي الهاتف الثابت خلال نفس الفترة من مليونين وستمائة الف مشترك الى حوالي ثلاثة ملايين واربعمائة الف، بنسبة نمو تجاوزت الخمسين في المائة.
وزادت ايرادات الشركة خلال ذات الفترة من ثمانية بلايين ريال الى حوالي اربعة وعشرين بليون ريال، بنسبة نمو بلغت ثلاثمائة في المائة.
وصاحب ذلك تحسن في مستوى الانتاجية وفي جودة الخدمات، كما تم الانتهاء من اعادة هيكلة الشركة بشكل شامل، وتعديل منهجية حساباتها للتماشى مع ما هو متبع في القطاع الخاص.
واضاف قائلا: لقد تمخض عن ذلك ان اصبح لدينا اليوم شركة حققت الكثير من المنجزات، وان كنا مازلنا نتطلع الى تحقيق المزيد من التطور والتقدم في مختلف نشاطاتها وفي انتشار وجودة خدماتها.
وفي ختام كلمتي اود ان اشيد بجهود جميع من ساهموا في تأسيس هذه الشركة، والوصول بها الى هذا المستوى، وان انوه بالمساعدة والمعاضدة التي لقيتها الشركة من جميع الجهات الحكومية، وعلى رأسها وزارة الدفاع والطيران، ووزارة الداخلية، ووزارة المالية والاقتصاد الوطني، ووزارة التجارة، ووزارة الشئون البلدية والقروية، ووزارة المواصلات، وغيرها من الجهات الحكومية.
واتشرف بان ارفع خالص الشكر والتقدير الى مقام خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني ـ حفظهم الله ـ على دعمهم اللا محدود وتوجيهاتهم السديدة التي اوصلت قطاع الاتصالات وهذه الشركة الى هذه المكانة المتميزة التي نشهدها اليوم.