لم أشاهد تلك الحلقة التي تحدث فيها احمد سعيد والتي دافع عن نفسه عندما اتهمه البعض انه شبيه بصحاف العراق، ولكني استطيع ان اقول ان الرجل أعني (احمد سعيد) كان مشحونا على الاعلام بكل قنواته لان هذا الاعلام وضعه في فم المدفع هذه الايام، ورغم اختلاف الظروف التي خرج فيها احمد سعيد والصحاف لكن هذه ارهاصات مبنية على التهويل وايهام الآخرين وان كان الصحاف اكثر تطرفا من سعيد من حيث وصف الحرب بما لا يعقل حيث ظن من تابع تلك المؤتمرات الصحفية شبه اليومية للصحاف ان النصر حليف العراق لا محالة وان جيوش الحلفاء قد اندحروا وانهزموا، ورغم ان الفارق ليس كبيرا بين سعيد والصحاف في تهويل الاحداث وتضخيمها واظهارها على غير حقيقتها الا ان ما ظهر كان واضحا لمن تابع تلك المؤتمرات الصحفية التي عقدها الصحاف.. فان الرجل جاء بقاموس من الشتائم لم يعهده الاعلام العربي من قبل، شتائم من (العيار الثقيل) لا مبرر لها الا لاضفاء المزيد من التضليل والتعتيم على مجريات الاحداث في العراق وقد تبين ان ذلك القاموس كان الغرض منه التشفي من الحلفاء واظهار النظام العراقي بمظهر المنتصر الذي لا يهزم.
نقطة ضوء
لاتحزن لجهل الناس بك، بل احزن لجهلك بهم.