في ظل الضعف المادي والنفسي الذي تمر به الأمة تبرز الحاجة لرفع المعنويات وإشاعة التفاؤل وبث روح النصر والعز وكسر الهزيمة النفسية التي هي مقدمة للهزيمة الميدانية.
فدوام الحال من المحال , والمحافظة على القمة أصعب من الوصول اليها والسقوط يعقب العلو , واكتمال البدر إيذانا بنقصانه , أين فرعون وأنهاره , وأين قارون ومفاتيحه , تحولت عظمة الدولة التي لا تغيب عنها الشمس أحاديث وذكريات وولى اتحاد السوفيت شذر مذر , ومن الضعف تتولد القوة ومن الإعاقة قد يبرز الإبداع , وربما صحت الأجسام بالعلل , فقوي اليوم ضعيف الغد والحاضر ذكريات المستقبل , والابتلاء مقدر , والأنبياء أشد الناس فيه , والنصر مع الصبر (ولكنكم قوم تستعجلون) والمؤمن أمره كله الى خير , والأعمار مؤجلة والأرزاق مكفولة , (رفعت الأقلام وجفت الصحف) فلم الخوف والتوجس , أن نجوع جاع المصطفى صلى الله عليه وسلم , وإن نمرض فقد مرض.
ومن أقسم ان الدين منصور لم يحنث (ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون) وسيتحقق ( ولا يبقى بيت مدر ولا بر الا دخله هذا الدين) هذا وعد الله ..
فكيف نبئس من نصر قد ضمنه لنا واهبه , فالنصر قادم والمستقبل مشرق.
والحلفاء هم الأحزاب وان حرف المصطلح فالتكالب معلوم والهدف واحد وإن اختلفت الوسائل( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم).
واجهه المسلمون (إن الناس قد جمعوا لكم) بقولهم( حسبنا الله ونعم الوكيل) واعملوا بمبدأ (اعقلها وتوكل) فربطوا البطون وحفروا الخنادق فاعترضهم الصخر كالمنافقين والمخذلين يعيق طريق العاملين المخلصين فيهوى عليه المعمول ليقتلعه فيبرق الفأس في الصخر (الله أكبر أعطيت مفاتيح الشام) ثم يبرق (الله أكبر أعطيت مفاتيح فارس) ثم يبرق( الله أكبر أعطيت مفاتيح اليمن) ليضيء المستقبل نحو عالم المجد الإسلامي لترفع المعنويات وتعلو الهمم في ظل (وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله) ويزيد الإيمان ونرى الكرامات وتزيد البركات وتتميز الصفوف ويستبشر المؤمنون (ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم الا ايمانا وتسليما) ويمضي النصر يدفع بالشهادة (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ) للذين مضوا نعيم الجنات وللذين بقوا نعيم النصر , فمع الإيمان والتوكل والإعداد ينقلب الحال , فالأمور بيد مالك الأمور.
==1==
دع المقادير تجري في أعنتها==0==
==0==ولا تنامن الا خالـــــــــي البال
ما بين غمضة عيـن وانتباهها==0==
==0==يغير الله من حال الــــى حال
==2==
أحسن الظن وتفاءل فالمستقبل مشرق والثقة بالله عالية.