DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

ندرة المياه الجوفية وتعرضها للنضوب

ندرة المياه والاستنزاف والضغوط المالية اهم المعوقات

ندرة المياه الجوفية وتعرضها للنضوب
ندرة المياه الجوفية وتعرضها للنضوب
طرحت دراسة علمية مجموعة من القضايا المرتبطة بانتاج المياه الجوفية بالكويت في ظل ندرة المياه الجوفية العذبة والاستنزاف المستمر لمكامن المياه قليلة الملوحة من جهة والضغوط المالية التي تواجهها المؤسسات المعنية بدراسة كميات المياه الجوفية ونوعيتها من جهة اخرى. وقال الدكتور فى معهد الكويت للابحاث العلمية محمود عبدالجواد الذي قام باعداد الدراسة انها تهدف الى تسليط الضوء على ندرة الموارد المائية الطبيعية والخيارات المتاحة لدى متخذي القرار من خلال انتهاج سياسات رشيدة في التعامل مع الموارد الطبيعية للمياه التي تأتي المياه الجوفية في مقدمتها. وذكر ان الدراسة اظهرت ان استكشافات جديدة للمياه الجوفية ضمن المناطق القاحلة بعد استنزافها فضلا عن الممارسات الخاطئة التي جرت العادة عليها تمثل خطرا لا يمكن الاستهانة به. ودعت الدراسة الى البحث عن بدائل توفر الاحتياجات المائية للدولة والمعوقات التي تحول دون تحقيق الامن المائي في دولة الكويت وسبل التغلب عليها . حقائق وتطرقت الدراسة لبعض الحقائق المرتبطة بالمياه الجوفية بنوعيها العذبة وقليلة الملوحة /المياه الصليبية/ مبينة ان المياه الجوفية العذبة تعتبر من الموارد المحدودة في دولة الكويت وتحويها المكامن الواقعة في الجزء الشمالي للبلاد. وعزت عدم نضوب هذه المكامن المستقلة من الستينات الى وقوعها في منخفض الدبدبة حيث تغذيها كميات الامطار المتساقطة سنويا على البلاد. وعن المياه الجوفية قليلة الملوحة قالت الدراسة انها توجد بكميات اكبر عن المياه العذبة وفى مكامن متفرقة ومنها مكمن مجموعة الكويت والموجود فى اماكن متفرقة من البلاد اضافة الى مكمن تكوين الدمام الموجود فى الجزء الشمالي الشرقي من البلاد. وقال الدكتور عبد الجواد ان الدراسة تظهر ان المياه الجوفية قليلة الملوحة تعتبر مصدرا اساسيا للمياه في دولة الكويت وتستخدم بصفة رئيسية في ري المزروعات والحدائق العامة والخاصة مشيرا الى امكان الاستفادة منها عن طريق خلطها مع المياه المقطرة لجعل الاخيرة صالحة للشرب. وتطرقت الدراسة الى اسلوب حقن فائض المياه العذبة والناتج من محطات تحلية مياه البحر خاصة خلال فترة الشتاء حيث يقل الطلب على المياه وحيث يحقن في الطبقات الجيولوجية المختلفة بحيث يمكن استرجاعها من مكامنها عند الحاجة. الاستفادة من المصادر ودعت الى توفير المياه الصالحة للاستغلال والاستفادة من مياه الصرف الصحي التي تنتجها الدولة حيث يعد هذا المصدر احد المصادر المهمة والمتجددة للمياه في دولة الكويت مبينة ان اهمية هذا المصدر تكمن في ان المياه الناتجة عنه تزداد باطراد مع زيادة عدد السكان من جهة والتطور العمراني من جهة اخرى. وقال الدكتور عبد الجواد انه لما كانت خطط التنمية التي تتبناها الحكومة مستندة الى التقليل من الهدر الواضح في كافة الموارد المائية والتي تعد مياه الصرف الصحي المعالجة احدها فان من المهم الاعتماد على هذا المصدر الحيوي لتغطية الطلب المتزايد على المياه من كافة قطاعات الدولة. وذكرت الدراسة ان مياه الصرف الصحي المعالجة كان يتم التخلص منها وبكميات كبيرة عن طريق البحر باستثناء تلك الكميات المحدودة جدا والتي يستفاد منها في الاغراض الزراعية والتي لا ترقى بطبيعة الحال الى مستوى الطموحات مضيفة ان تلك الكميات المهدرة قد تؤثر سلبا على البيئة البحرية اضافة الى ذلك انها تشكل هدرا غير مبرر لموارد الدولة. ودعت الدراسة الى الاستفادة من تلك الكميات المهدرة من المياه في الانشطة الزراعية والتجميلية المختلفة على نطاق واسع وصولا الى الاستفادة منها في الاستهلاك الآدمي حيث اثبتت التجارب خلو المياه المعالجة من كل ما شأنه الاضرار بالصحة العامة للانسان. وتطرقت الدراسة الى دعم العلاقة بين المياه الجوفية ومياه الصرف المعالجة واعتبرت انها تشكل مصدرا رئيسا وعلى مدار السنة لشحن مكامن المياه الجوفية اصطناعيا كما يمكن الاستفادة من مياه الصرف المعالجة للحيلولة دون حدوث ظاهرة تداخل المياه المالحة مع المياه الجوفية الصالحة للاستغلال مما يترتب عليه هبوط لسطح الارض فى هذه المكامن. المياه المعالجة واشارت الى الابحاث التي تهدف الى تقييم التحسن الذي يطرأ على نوعية مياه الصرف الصحي باستخدام تقنية المعالجة بواسطة تربة المكمن ضمن المناطق غير المشبعة بالمياه الجوفية. وقالت ان تلك الابحاث تطرقت الى امكانية الاستفادة من المياه المعالجة وتحت ظروف تشغيل متباينة بحيث يتم تحديد معدلات التحميل لانواع مختلفة من التربة مع وضع الضوابط التي تحكم هذه العملية لتنفيذ مشاريع معالجة مياه الصرف الصحي على نطاق واسع في دولة الكويت. ويقوم معهد الكويت للابحاث العلمية حاليا بتنفيذ دراسة بهذا الصدد في مركز المراقبة والتحكم الواقع في منطقة الصليبية بغية التحقق من الجدوى الفنية والاقتصادية لهذه التقنية. واوصت الدراسة بايجاد سياسات واضحة لادارة المياه بطريقة سلمية لتجنب الآثار الضارة الناشئة عن استنزافها والتخلص من الممارسات التي من شأنها ارهاق مكامن المياه الجوفية الرئيسية والمحافظة على مخزونها وذلك عن طريق تقييم آثار الممارسات السيئة تلك وتحديد بدائل وفرضها اضافة الى تطوير تقنيات الشحن الاصطناعي لمكامن المياه الجوفية.
المياه المعالجة تساهم في حل المشكلة
أخبار متعلقة