عزيزي رئيس التحرير
على غرار ما خطته أنامل الزميل نجيب الزامل عن الرجل الوردة أجدني أنساق مرغمة للحديث عن امرأة هي من خيرة النساء ويشهد لها بذلك كل من تعامل معها من قريب او بعيد, فبالرغم من انها تتبوأ منصبا قياديا منذ سنوات طويلة إلا ان ذلك لم يغير من الخصال التي تميزت بها شخصيتها.
فظلت كما هي رفيعة بتواضعها, سامية بأخلاقها, محبوبة بقدر محبتها للآخرين وتعاونها معهم فهي لم ولن تتردد في مد يد العون لمن يحتاج اليها اذا كان بمقدورها ان تفعل شيئا لمساعدته.
قُدر لي ان أشهد ذات مرة أول يوم لها في الدوام بعد اجازتها السنوية ورأيت جميع موظفاتها يتسابقن للسلام عليها ومعانقتها وهي تسأل كل واحدة منهن عن أحوالها وعن أفراد عائلتها فردا فردا وبالاسماء في كثير من الأحيان, وقد تعجبت حينها من قدرتها العجيبة على تذكر الأشخاص والأسماء ثم أدركت بعد ذلك ان ذلك كان ديدنها حين تلتقي بأي منهن او بغيرهن ممن هي مسؤولة عنهن بطريقة مباشرة او غيرها.
كل يوم في حياتها ملىء إما بالعمل او بالاستعداد له وتفكيرها مشغول بالنظرة المستقبلية, بالتطوير, بالرغبة في غد أكثر إشراقا.
لذلك فهي تحرص على تشجيع كل من حولها ليبدع وينتج ويتسابق في ميدان العمل ليبرز بذاته أحيانا ولتبرز المجموعة أحيانا أخرى بالتعاون والتكاتف ليظهر العمل على أتم وجه.
يصعب عليّ ان أنسى ابتسامتها الحانية, وكلماتها العذبة وهي ترحب بالجميع وتدعو لهم بالتوفيق والسداد متذكرة فضل كل ذي فضل من باب اعطاء كل ذي حق حقه.
وسيصعب عليّ أيضا ان أصدق ان هذه المرأة الممتلئة حيوية ونشاطا والتي ما زالت في قمة عطائها قد قررت ان تتقاعد.
فهي بحق (المرأة الوردة)