تزخر مؤسساتنا التعليمية بالكثير من مقومات الابداع في المجال التربوي لوجود معلمين اكفاء والمقومات الابداعية نفسها في مجال المناهج اللاصفية ولكن في مقابل هذا تشهد كافة تلك المؤسسات مشرفي انشطة محبطين نتيجة عدم تجاوب الطلاب معهم في اي نشاط مدرسي ويرجع ذلك الامر لسببين.
الاول: عدم ايمان الطالب نفسه بضرورة ذلك العمل خصوصا مع وجود مستوى تحصيلي مرضي من الدرجات.
الثاني: لان البذل المادي لخدمة ذلك النشاط يمثل مبلغا مهما ينفقه الطالب مع بعض اقرانه والناتج لايزيد عن درجتي مشاركة لكل واحد منهما.
وللاسف اصبح محتوى النشاط الطلابي مجرد حل لترميم درجات الكسالى بدلا من التفكير والتسابق لخلق روح التنافس لايجاد مادة علمية وفكر ثقافي ينمي قدرات الطالب ويشجع فيه حب المدرسة او النشأة التعليمية التي يدرس بها.
والان ومع غرس ذاك الفكر الخاطئ وتنميته في نفوس الطلاب يصبح النشاط الطلابي عبارة عن هم لدى الطلاب ومحل ابتلاء البعض الاخر خصوصا اذا ما كان المعلم ـ صاحب تخصص علمي، يشعرهم بالخوف من الغضب فيبادرون بعمل نشاط يتلمسون من خلاله رضا ذلك المعلم والادهى والامر ان يكون رائد النشاط نفسه ليس على ايمان بالنشاط الذي يقوم به ويقوم هوالاخر بتكليف بعض الطلاب لانجاز عمل ما تلمسا لرضا المدير ـ ووسط هذه الدوامة الغريبة تضيع جهود كبيرة لكثير من الطلاب تجاوزوا النشاط الورقي الى تنظيم المعارض وبشكل يفوق تنظيم الاندية وبالتالي يظل الطالب مهددا بالفشل واللعنة مع اشتراك وتجن على الطالب في اخفاق دروسه واشغاله بأنشطة طيلة العام الدراسي دون أي مقابل، فهل من لائحة لانصاف مثل هؤلاء الطلبة ام ان النشاط الطلابي مجرد نشاط هامشي لاقيمة له ولا اعتبار..؟
هذا سؤال نقدمه للموجهين والمسئولين في التعليم.
عبدالحميد العبدالرضا