عزيزي رئيس التحرير
طالعتنا بعض القنوات الفضائية العالمية والعربية بلقطات مقصودة او غير مقصودة لجنود الغزو بعد احتلال آخر مدينة في العراق (تكريت) وهم يوزعون نسخة من صحيفة الزمان التي تطبع في لندن والتي يرأس تحريرها العراقي (سعد البزاز) والتي اصبحت تطبع في مدينة النخيل والماء (البصرة). حيث رأيت الكثير من العراقيين يتهافتون للحصول عليها من تلك الأيادي التي تلطخت بدماء العراقيين الابرياء!!
الأيادي التي تحاول طمس حضارة وتاريخ العراق!!
هؤلاء الذين وقفوا وقفة المتفرج لدى احراق المكاتب العامة للعراق.
هؤلاء الذين دمروا البنية التحتية للعراق.
هؤلاء الغزاة هم الذين شرعوا في استنزاف مكامن ومخازن وطاقات العراق. وهم الذين تخطوا نظام الشرعية الدولية وغلبوا موازين القانون وعاثوا في الارض الفساد.
فهل نقرأ بهذه الصحيفة امجاد المارينز وقصص الكاوبوي؟ أم انها سوف تروح لحرب أخرى على سوريا بنفس الاتهامات الجائرة؟!
أم أننا سوف نقرأ عن حياة (قارنار) وسيرته الذاتية وحبه لكيان الاسرائيلي؟ أم انها ستتحدث عن الاسرى الكويتيين؟
ـ هكذا تفرض القوة نفسها على من اضاع مدخرات وامكانيات البلاد في اوهام العظمة وتكريس الذات.