اكدت بحوث ميدانية في مجال الامراض الجلدية محلية وعالمية شملت 90 قطرا حول العالم ان الخوف والخجل ابرز مسببات تفاقم مرض الهربس التناسلي الذي يصيب الازواج باعراض مقلقة وغير مرغوبة وينقله احد الزوجين الى الآخر بنسبة 100 في المائة.
ويتسبب الهربس النسائي في كثير من الاعراض غيرالمرغوب فيها مثل: الحكة, الالتهاب الشديد, بثور الوجه, التهاب المنطقة الجنسية وحول الشرج, الشفاه, الوجه الى جانب التسبب في تاخر الحمل لدى النساء.
وكان المؤتمر الدولي العاشر الخاص بتشخيص انتقال عدوى الهربس التناسلي والذي عقد في باريس خلال الفترة من 28 من فبراير الى 2 من مارس 2003م, بتعاون بين شركة نوفارتس السويسرية والتحالف الدولي ضد الهربس قد حذر من الخجل الذي يتسبب في تاخر تشخيص المرض وبالتالي علاجه حيث قد يضطر احد الزوجين لاخفاء شعوره الملح بالرغبة في حكة الاعضاء التناسلية, او يخجل من التصريح بوجود التهاب في هذه المنطقة وبالتالي تفاقهم الاصابة ومن ثم العدوى.
واوصى المؤتمر بضرورة الاختبار المباشر للمرضى, اضافة الى الفحص البصري, وذلك وفقا لنتائج بحث ميداني شمل 2075 مريضا و622 طبيبا من اكثر من 90 قطرا حول العام.
واكد البحث ذاته حقائق مزعجة اذ قال 71 في المائة من افراد العينة انه من الصعب اطلاع شخص ما على حقيقة اصابته بالهربس التناسلي لكن 69 في المائة تجاوز هذه الصعوبة بعد تفاقم اعراض المرض واستطاعوا ان يخبروا زملاءهم بهذا الامر مقابل 43 في المائة اطلعوا اصدقاءهم فيما بعد و33 في المائة اخروا اسرهم بالمرض.
وتم تركيز البحث الميداني الذي شمل منطقة الشرق الاوسط ايضا حول شكاوى مرضى اكدوا عدم خضوعهم للفحص المباشر بالملامسة او بتحليل العينات المأخوذة من موضع الاصابة حيث يكتفي الطبيب في معظم الاحوال بالتشخيص البصري فقط مما يعني عدم التأكد من صحة النتائج بالنسبة المرضية واحتمال عدم صحة الوصفة الطبية التي تناسب الهربس حيث ربما لا يكون هربس تناسلي.
ويعرف الهربس التناسلي بانه مرض فيروسي يصيب الجنسين وينتقل بالعدوى من شخص الى آخر وتوجد عدة عوامل تساعد على تنشيطه منها: الدورة الشهرية, الاجهاد العاطفي, الامراض التي تصاحبها سخونة, الاتصال الجنسي, العمليات الجراحية, الحوادث, اشعة الشمس, وبعض العقاقير.
وبخصوص العلاج لاحظ البحث الميداني ان المرضى يميلون للعلاج مع تفاقم الاعراض مما يعني عدم القضاء على اعراضه بمجرد الاحساس بها وبالتالي اكثار عدد الحالات المصابة عن طريق العدوى وفي هذه النقطة توصلت نتائج البحث الميداني الى ان 30 في المائة فقط من المصابين بالمرض يستخدمون علاجات مضادة للفيروسات يوميا.