تواصل الأفواج السياحية تدفقها على ميناء القاهرة الدولي، بالإضافة إلى استمرار عودة المدرسين من الدول العربية، وتصل قرابة 30 طائرة منتظمة وإضافية تنقل مدرسين، بالإضافة إلى الرحلات المنتظمة، سواء لشركة مصر للطيران أو الشركات العربية، خاصة من المملكة ودول الخليج، التي تنقل السائحين العرب عبر الخطوط الخاصة بكل دولة.
ويشهد مطار القاهرة الدولي الجديد والقديم تدفقاً ملحوظاً وسط حالة من الطوارئ.. ويؤكد مصدر مسئول بان حالة الطوارئ مستمرة حتى نهاية أغسطس القادم وأوائل سبتمبر، وتضع وزارة الطيران المدني كافة الإمكانيات الخدمية بالمطار لخدمة السائحين العرب والأجانب. إلى ذلك أكد الفريق احمد شفيق وزير الطيران لـ "اليوم الاقتصادي" أن السائح العربي يحظى باهتمام خاص من قبل السلطات المصرية، من أجل إعادة السياح العرب مرة أخرى إلى قضاء إجازاتهم داخل مصر، لما فيها من خدمات مميزة، بالإضافة إلى الأسعار المنخفضة، التي تقوم بعرضها الفنادق والقرى السياحية.
وفي تصريحات خاصة لـ "اليوم الاقتصادي" حول البنود الجمركية والرسوم التي تفرض على القادمين سواء للمدرسين أو غيرهم، أكد صلاح صوفي وكيل وزارة المالية لجمارك المطار القديم، ان هناك دراسة أعدت من قبل مركز معلومات الإدارة المركزية للمطار، وجد ان المدرسين وأحياناً الزائرين العرب يقومون بجلب تلفزيونات ملونة وفيديوهات وكاميرات فيديو وثلاجات وغسالات وأجهزة الميكرويف والسجاد. ويقول ان هذه السلع شائعة الورود مع المدرسين والسائحين على سبيل الهدايا، وهنا تختلف البنود الجمركية، سواء للبعض أو على بلد المنشأ، فمثلاً التليفزيون الملون 6 بوصة نأمل ان تصل فيه الرسوم الجمركية لسعر البوصة 85 جنيهاً للتليفزيون الياباني.. مشيراً إلى أن سعر البوصة هنا يختلف، فكلما زاد حجم التليفزيون زادت الرسوم، فمثلاً التليفزيون 34 بوصة تصل فيه الرسم الجمركي 120 جنيهاً، و29 بوصة تصل فيه رسم البوصة إلى 140 جنيهاً. ويوضح وكيل الوزارة بان الرسم الجمركي تصل نسبته إلى 43 بالمائة من القيمة، وقيمة البوصة 150 جنيهاً، بالإضافة إلى 10 بالمائة ضريبة مبيعات، وفي جهاز التليفزيون ذي المنشأ جنوب شرق أسيا، وليكن 14 بوصة يكون فيه قيمة الجمرك للبوصة 25 جنيهاً.
ويفصل صلاح صوفي بان الرسوم الجمركية للفيديو تختلف عن التليفزيون والفيديو العرض فقطـ ذات المنشأ الياباني، حيث يصل الرسم الجمركي فيه إلى 40 بالمائة من الإجمالي، الذي يبلغ 350 جنيهاً، بالإضافة إلى 25 بالمائة ضريبة مبيعات، فبذلك يبلغ الجمرك المستحق عليه 262 جنيهاً للجهاز، والفيديو عرض وتسجيل من نفس المنشأ يصل فيه الجمرك إلى 480 جنيهاً، أما إذا كان ذا منشأ من جنوب شرق آسيا للعرض فقط فالرسم هو 225 جنيهاً، وعرض وتسجيل 415 جنيهاً.
ويضيف بأن الرسم الجمركي على كاميرا الفيديو العادية 10 بالمائة من القيمة، يضاف إليها 25 بالمائة ضريبة مبيعات، التي يقدر عنها 1500 جنيه، لتصبح الرسوم الجمركية المستحقة 565 جنيهاً، أما بالنسبة للكاميرا بمواصفات خاصة فيتم تحصيل عليها رسوم جمركية، تصل إلى 1388 جنيه للكاميرا الواحدة.
ويقول ان هذه السلع شائعة الورود مع الركاب القادمين، خاصة المدرسين والسائحين العرب والأجانب، ومن ضمن هذه السلع أيضاً الثلاجات بأنواعها "الميني بار"، ونسبة الجمارك من القيمة على القدم للثلاجة 43 بالمائة، وتبلغ الرسوم الجمركية من الإجمالي 145 جنيهاً للقدم، أما الثلاجة العادية باب واحد فيصل فيها سعر القدم إلى 85 جنيهاً و65 جنيهاً للقدم لأقل من 12 قدماً. أما بالنسبة للغسالات العادية صناعة يابانية فتصل نسبة الرسوم إلى 40 بالمائة، بالإضافة لضريبة المبيعات، وتكون الرسوم الجمركية عليها 135 جنيهاً للوحدة وتنخفض الرسوم لمنتج شرق أسيا، لتكون 110 جنيهات للوحدة والنصف أتوماتيك 325 جنيهاً والأوتوماتيك 810 جنيهات.
ويضيف مدير الجمارك من ضمن السلع شائعة الورود الميكرويف، فالتعريفة الجمركية تصل نسبتها عليها إلى 40 بالمائة، بالإضافة لضريبة المبيعات بنسبة 10 بالمائة، فمثلاً الفيلبس الأوروبي رسمه الجمركي 270 جنيهاً للوحدة، والياباني 300 جنيه، أما بالنسبة للسجاد الميكانيكي الصوف فنسبة التعريفة الجمركية عليه 40 بالمائة، وضريبة 10 بالمائة، ليصل سعر الرسم الجمركي إلى 54 جنيها للمتر المربع. أما بالنسبة للسجاد الشنواة فيبلغ الرسم الجمركي 108 جنيهات للمتر المربع. ويقول صلاح صوفي ان هناك قادمين يحضرون معهم طاقم الاوبيسون، وهو عبارة عن 4 كراس، بالإضافة لكنبة، فيكون الرسم الجمركي عليه بنسبة 40 بالمائة، بالإضافة 10 بالمائة ضريبة، ليصل المدفوع 648 جنيهاً للطاقم. وحول التطبيقات الجمركية في إطار اتفاقيات الجات ورفع الرسوم الجمركية، باعتباره انه يعوق الصادرات للدول المنضوية تحت منظمة التجارة العالمية، أكد صوفي ان هذه الرسوم هي آخر تخفيضات تمت وفقاً للبرنامج الذي تقوم به الحكومة، وان رفع الرسوم سيأتي، وسيصل إلى "صفر" خلال السنوات القادمة، ولكن من حق مصر استغلال كل سنة سماح تعطيها الاتفاقيات من أجل استقرار المنتج الوطني، في إطار التطوير المستمر للصناعة المصرية. وكشف صوفي انه خلال هذا العام، وفي ذروة الموسم رصدت أجهزة الجمارك حركة قدوم السلع مع المدرسين والعرب، فوجدت ان هناك انخفاضاً كبيراً في السلع الواردة، وان ما ذكر هو نتيجة تنقية ما كان يحضره القادمون، وذلك يرجع إلى وجود السلع المماثلة المصرية عالية الجودة، وبسعر أقل من السلع الواردة، بعد إضافة الرسوم الجمركية.