الكثير تغير منذ النجاح الباهر لمبيعات مشروع النخلة الأولى قبل عام فبعد
اكتظاظ المشترين في فيلا صغيرة بالقرب من الشاطىء انذاك وحصولهم على وصل استلام مستعجل لا يحمل حتى اسم المشروع بدأ بيع نخلة جبل علي الثانية في مركز مبيعات جديد بمرمرة ونافوراته ليحس المستثمر وكأنه هارون الرشيد متكئ على الأرائك يدلـله البائعون.
إن اقبال المستثمرين على النخلة الجديدة هذه قد لا يضاهي النخلة الاولى، ولكن تتالي المستثمرين القادمين من كل مكان بسياراتهم الفاخرة يؤكد لنا نفاد هذه الكمية بعد حين، تماما كما حدث في العام الماضي.
لذلك سنرى سوقا ثانوية تنشأ بعد زمن قصير في صورة طلبات كثيرة دون وجود عرض أولي، وهذا ما رأيناه في النخلة الاولى حيث تعقد صفقات جانبية بأسعار تفوق ما تم دفعه بمئات الآلاف. كما أن ارتفاع سعر عقارات النخلة الجديدة بنسبة 10 في المائة كفيلة بزيادة الاسعار في النخلة الاولى التي هي أقرب للمدينة وبالتالي أكثر جاذبية لشريحة معينة من سكان الشاطئ.
لقد انتهت فترة الاعجاب الأولى بالمعجزة المعمارية التي هي النخلة، وبدأت مرحلة المساومة والبيع والشراء في السوق بين من لديه قطعة أرض فيها ومن يرغب بها.
إن أسواق النخلة قد فتحت أبوابها للمضاربين وسيكون لنا نصيب في سماع قصص الصفقات العجيبة التي تثري الاسطورة العقارية التي هي دبي الحديثة.
