أخبار متعلقة
تعود الإثارة من جديد للعبة كرة اليد السعودية، بلقاء يجمع الخليج بالأهلي عصر اليوم الخميس في الساعة الرابعة بصالة رعاية الشباب بالدمام، في مباراة قد تكون للفائز حظوظ كبيرة في احتضان درع الدوري هذا الموسم.
وكانت مباراة الدور الأول قد انتهت لصالح الخليج رغم أن المباراة أقيمت في جدة. وعلى ما يبدو أن دوري هذا الموسم مليء بالمفاجآت، ومليء أيضا بالتقلبات. فنيا مستوى الفريقين متكافىء إلى حد ما، ويعتمد الخليج في هجومه على عنصرين هامين هما المهندس ياسر الشاخور والمدفعجي علي السيهاتي، واذا شارك المخضرم أحمد حبيب فقد يساهم في تفعيل الشق الهجومي، وميزة الفريق الخلجاوي انه يظهر في اللقاءات الكبيرة حتى ولو اعترى مستوياته وعروضه بعض التراجع في المباريات العادية. ويعاب على الطريقة الهجومية الخلجاوية عدم (تشغيل) الاطراف (الأجنحة) وينسى من يلعب في مركز (الباك) الأطراف لذلك يسهل على الدفاع المقابل التركيز على خطوط الوسط الهجومي (صانع الألعاب والباكين) ويزيد الضغط في نفس الوقت على الشاخور والسيهاتي مما يجعل اخطاءهما كثيرة، واذا أراد الخلجاويون الفوز بالمباراة، فليس أمامهم سوى تنويع الهجوم و(تشغيل) جميع المراكز، والبعد عن الفلسفة التي ينتهجها بعض اللاعبين.
ومما يجعل الخلجاويين متفائلين نوعا ما في هذه المباراة عودة لاعب الخبرة موسى هزاع إلى مستواه في مركز الدائرة وقد ابلى هذا اللاعب بلاء حسنا في مباراة الوحدة الماضية، واذا لعب الهزاع بمستواه وشارك حبيب بفعالية، فإن وضع الخليج سيكون جيدا في لقاء اليوم شريطة أن يكون مستوى حراسته أفضل من المباريات السابقة.
أما فريق الأهلي فقد يدعم صفوفه في هذا اللقاء باللاعب حسان الجدعاني الذي لم يشارك فريقه في المباراة السابقة ويشكل مع بندر الحربي وأحمد الينبعاوي قوة كبيرة في الهجوم ولكن تبقى قوة الأهلي في حارسه مناف آل سعيد الذي سيشكل حاجزا في وجه تسديدات الخلجاويين على المرمى الأهلاوي.
دفاع الفريقين متقارب وبصراحة، فإن هناك مزاجية في الأهلي، فإذا لعب بعض لاعبيه (فرديا) وهذه هي مشكلةالأهلي فإن الفوز سيكون في متناول يد الخليج. ويتفق الفريقان في قوة خطوطهما (صانع الألعاب والباكين) ويتفقان أيضا في ضعف الاطراف أو عدم (تشغيلهما) أثناء سير المباراة.
واذا كان الخليج قد هزم الأهلي على أرضه وبين جمهوره في الدور الأول، فإن الأهلي قادر على أن يفعلها بالخليج ايضا ويسدد فاتورته.
عموما الفريقان عودا جماهيرهما على أن تكون لقاءاتهما مثيرة جدا، وأن تكون هناك متعة وتشويق للحضور.
بقي أن نشير إلى أن التسديد من خارج خط التسعة أمتار تميل لصالح الأهلي، ولكن الاختراقات تميل لصالح الخليج، ويبقى الدور الدفاعي هو الحاسم في مثل هذه المباريات وللحراسة الدور الأكبر بالطبع، فإذا كانت حراسة الخليج مثل المباريات السابقة، فبالتأكيد سيبارك الخلجاويون للأهلاويين فوزهم، واذا كانت العكس فهناك كلام آخر. كما أن عدم (تشغيل) الأطراف الخلجاوية، وفلسفة بعض اللاعبين ستضيع آمال الجماهير الخلجاوية، ومثلها عدم تركيز حسان الجدعاني وفردية بندر الحربي ستضيع آمال الجماهير الأهلاوية في الفوز.
المهندس ياسر الشاخور