وجهت مجموعة من المثقفين العراقيين نداء أكدوا فيه أن ذلة النهب وصورالسلب للجامعات والمتاحف والتراث العراقي قد شجع عليها ضباط وجنود التحالف الذين كانوا موجودين فى تلك القواطع. أو من كان يتحالف معهم من قوى مسلحة واعتبروا أن ما حصل يشبه ما قام به هولاكو من تدمير للثقافة قبل ثمانية قرون.
واعتبر البيان أن نهب كافة الممتلكات العلمية والفنية والادارية لجامعات العراق في بغداد والبصرة وأخيرا جامعة الموصل التي هاجمتها قوى من خارجها بعد انسحاب الجيش العراقي في11 ابريل وكذلك نهب محتويات متحف بغداد لا يعني افتقاد الأمن فقط إنما يعنى أن هذه المؤسسات الخادمة للفكر والعلم قد أصبحت ضمن اللعبة العسكرية والاحتلال فالمستهدف هو التعليم والتفكير الناضج والتراث التاريخي لأي موقع في العراق .إنها ذات الفعلة البربرية التي قام بها هولاكو قبل ثمانية قرون يوم هاجم بغداد فاختلط دم الناس فيها بحبر كتبهم العلمية في ماء دجلة. وطالب البيان كل مثقف عربي وفى بلدان العالم كافة بأن يقف ويفضح هذه الابادة الثقافية للفكر وتراكماته ونطلب منهم جميعا أفرادا ومؤسسات أن يقوموا بكل ما يستطيعون من أعمال لتحميل المسؤولية القانونية والدولية لقيادة قوات التحالف بالتعويض المعنوي والمادي للجامعات والمؤسسات الثقافية العراقية التي نهبت وسلبت من عناصر غوغائية دفعت إلى هذا ودافع عنها كل الناطقين والإعلاميين لقوات التحالف باعتبارهم والكلام للناطقين باسم التحالف أن النهب فرح بسقوط الدكتاتورية.
واعتبر البيان أن ادعاءات اعادة الديمقراطية للعراق جاءت معوقة بعد سقوط الديكتاتورية غير المأسوف عليها وذلك لانه يراد لها أن تكون بدون ذاكرة علمية أو فكرية أو ثقافية . أية ديمقراطية تبنى على محو الذاكرة الوطنية وأسس الجهل والتجهيل!! إنا نقول إنها دكتاتورية من نوع جديد لا بد أن نقف أمامها قبل أن تتخذ شكلا وحشيا خطيرا. ووقعت على البيان مجموعة من المثقفين وأساتذة الجامعات من بينهم الكاتب مناف النعيمي وأساتذة الجامعات مروان عبد المجيد إبراهيم عصام الدباغ وقحطان السامرائي وضرغام عبد الله.