لا يوجد أي إختلاف في الرأي بأن لكل وظيفة أو تخصص مهماتها وعملها ضمن حدود الدراسة والجامعة التي إلتحق بها صاحبها ونوع التخصص بالإضافه الى الخبرة العلميه والعمليه . لذا فهو يمارس عمله بناء على الصلاحيات الممنوحه له وبالاعتراف من قبل المؤسسات الصحيه بالدوله.
ومن هؤلاء الطبيب والصيدلي لأنهما عاملان مهمان ومرتبطان بعضهما ببعض ويحتاج كل منهما للآخر ومكملان لعلاج المريض والذي تشمل وصف الأدويه الضرورية .
والذي يجب أن يعرف أن الطبيب يدرس علم الأدويه أثناء دراسته وتخصصه بالجامعة واذا لم نبالغ فإنها تشمل نسبة كبيرة من المواد إذا ماأضفنا استخدامها ووصفها أثناء الدورات التخصصيه في أقسام الباطنيه والجراحة والنساء والولاده والأطفال وغيرها من التخصصات الطبية والفرعية.
لذا فهو ملم جدا بأسماء الأدويه وتركيباتها واستخداماتها وآثارها الجانبية مما يمكنه من وصف الدواء بكل ثقة واقتدار ولكن العكس تماما بالنسبة للصيدلي فهو درس وتخصص وتعلم مهنة الصيدلة وكيفية تحضير الأدويه وتحليلاتها واستخداماتها بدرجة أكثر من الطبيب ولكن الذي لم يتعلمه هو معالجة المرضى والتشخيص واجراء الفحوصات الطبية أو حتى معرفة مدة استخدام الجرعات الدوائيه لأنها تختلف حسب نوعية المرض وطبيعته سواء كانت حاده أومزمنه.
ومن المعروف أن تحسن المريض وزوال أعراضه يعتمد اعتمادا كليا على صحة استخدام الدواء.
ولا بد أن نفرق بين عمل كل من لديه علاقة بمهنة الصيدله لأن عمل فني الصيدله يختلف تماما عن الأخصائي أو أخصائي الصيدلة الإكلينيكيه أو حتى محضر الأدويه وتركيباتها بل ورغبة في التدقيق فإن نوع الشهادة لها دور مهم جدا فحامل شهادة البكالوريوس ليس مثل الذي لديه الدكتوراه أو تخصص دقيق أو خبرة .
ولكن الذي يحدث هو العكس تماما فنجد الصيادله وليس الكل بل البعض يمارسون جزءا من مهنة الطب وأقلها أنهم يصرفون الدواء بدون أية وصفه طبية صادرة من الطبيب المعالج بل نجدهم في بعض الأوقات يشككون في وصفة الطبيب الدوائية لذا يتم تغير بعض الأدويه بدون مناقشة رأي الطبيب المعالج.
هذا إلى أن بعض الصيادله وخاصة في بعض الدول يرفضون أن يلقبوا بالصيدلي ولكن الدكتور فلان وليت هذا فقط للأخصائي أو الصيدلي الإكلينيكي ولكن حتى فنيوا الصيادله اللذين درسوا ثلاث سنوات بعد المتوسطه حسب النظام القديم يحصلون على لقب دكتور بل ويتفاخر به بالمجتمعات أو أمام زملائه الإداريين بالعمل .
فإذا كان كذلك فبماذا يلقب الطبيب الذي يحصل رسميا على هذا اللقب بعد الجهد والعناء وطول الدراسه.
فالبرغم أن القوانين سواء المحليه أو الدولية لا تجيز إطلاق الألقاب التخصصيه أو العلميه إلا لمن يستحقها وحسب شهاداته العلميه بل يعاقب عليه القانون ولا يسمح له بمزوالة المهنه إلا أننا نجد هناك اصرارا بأن لا تناديه إلا بالدكتور .
وفي رأي الصيادله بأن لا يسمح للطبيب أن يمارس مهنة الصيدلة بصرف الدواء أو يلقب بالدكتور الصيدلي على سبيل المثال مع العلم أن هذا لن يغير شيئا في تأدية عمله كطبيب أو يصرف و يوصف الدواء كصيدلي لأنه يحمل الإثنين معا ولكن لا يمكن أن يكون للصيدلي لأنه غير قادر على تشخيص المرض وعلاج المريض.
أخصائي علاج الآلام والطب الشرقي والوخز بالإبر