الأحداث الأخيرة في المنطقة بكل مشاهدها وخيباتها تؤكد أن بناء الوطن والأوطان داخليا هوأهم أسوار أي وطن بناء في كل اتجاه، من الانسان إلى بناء العمران، إلى الاقتصاد إلى التنمية... بحيث يتكاتف الجميع خلف عملية التطوير بروح ما ينفع وسيبقى لأي وطن هو حجم ما يتم بناؤه في كل المجالات. هذا هو الطريق إلى رفعة الأوطان بين الأمم وطريق القوة والبقاء في زمن أصبحت الدول في تحد حقيقي وكأنها في مضمار سباق.
أوطاننا بحاجة إلى عمل متواصل ليل نهار وبصمت للبناء الداخلي، بحيث تشارك فيه كل السواعد من أبناء الوطن بوطنية عالية، والتجربة السعودية خلال السنوات الماضية أثبتت أنها على صواب كلما تأزمت الأوضاع واحتدمت وأظلم النفق بحيث لم يعد هناك ضوء او بصيص أمل.
لقد ركزت المملكة على البناء الداخلي، وتكاتفت الجهود لتعزيز مسيرة التطوير، وكلما اشتدت العاصفة كانت للدولة كلمتها، وهي التركيز أكثر وأكثر على الشأن الداخلي، فبناء شارع في محافظة سعودية أهم بكثير من الدخول في زوبعة سياسة خارجية لا تنتهي.
الاستمرار في بناء الداخل وتحصينه هو أهم الدروس والعبر التي يمكن أن تستلهم من أحداث الأسابيع الماضية، وهو يؤكد من جديد أن المملكة في خططها للاهتمام بالشأن الداخلي بعيدا عن رياح المنطقة لتمضي بنجاح كبير. فلنستمر في بناء الداخل بلا زوابع من الخارج وليحفظ الله السعودية.
حبان لا يجتمعان في وقت واحد
حب الله وحب المعاصي
حب الجهاد وحب الحياة
حب السلام وحب الانتقام