استضافت مدينة جنيف هذا الأسبوع أضخم معرض للاختراعات العلمية والتكنولوجية، ابتداء من آلة اكتشاف متحركة قد تنقذ الآلاف من الأرواح المعرضة للخطر، الى أدوات اصغر من ان ترى بالعين المجردة تذكر الافراد بآداب النظافة في المراحيض.. فقد استضاف المعرض الدولي الـ 31 للاختراعات، في التاسع من ابريل الحالي، اكثر من 580 مخترعا والف ابتكار جديد من كل الاشكال الصناعية والتجارية.
ومن أبرز الاختراعات المعروضة هذه السنة، حذاء ضد الالغام وهو اختراع فرنسي، ويعتمد على المحفزات الالكترونية لمنع مرتديه من الخطو فوق الالغام، ونظام روسي يسمح بإجراء جراحة القلب المفتوح في اي ظرف ومكان.. اما الابرز فهو ابتكار يمكن زرعه في قلب النملة من شدة صغر حجمه، وقادر على اكتشاف اجساد او ادوات محجوبة، ويمكن استخدام هذا الابتكار في محاولة البحث عن اي شيء مثل التفتيش عن اشخاص تحت الركام او مراقبة عملية تنفس حديثي الولادة.
كذلك يستطيع هذا الابتكار، الذي قدمه اردنيون من عائلة واحدة، اكتشاف حركة اصبع يتحرك خلف حائط بسمك ثلاث اقدام.
وقال مهندس الادوات الطبية، يسري حاج يوسف: في البداية ابتكرت هذه الاداة لتحديد واكتشاف ما اذا كانت الاشجار تغزوها الحشرات.. واضاف يوسف: لكن لم يهتم احد بوضع الاشجار، فكان علي ان افكر باستخدامات اخرى لهذا الجهاز.
كذلك ابتكر مخترع فرنسي نظاما متطورا جديدا يتعلق بكيفية تكرير الوقود المستعمل، وانتاج مواد جديدة آمنة يمكن استعمالها مثل بتيومين ووقود الهيدروكربون ومواد سماد سائلة.
ومن الابتكارات الغريبة، جهاز لمساعدة الاشخاص على ارتداء جواربهم وملابسهم الداخلية.. اما محبو لعبة الغولف، فيمكنهم الان الحصول على عربة اتوماتيكية تقوم بمتابعة تنقلاتهم في الملاعب، دون الحاجة الى آلة تحكم عن بعد، وذلك بفضل نظام إلكتروني يعتمد الموجات فوق الصوتية.
كذلك هناك جهاز للمراحيض يتكلم ويوضع تحت كرسي المرحاض، لتذكير المستعملين بآداب هذه الامكنة، مثل ان يغلقوا غطاء الكرسي بعد استخدامه من اجل بيئة نظيفة.
يشار الى ان الحرب في العراق وانتشار فيروس الـ SARC حرم المعرض من قدوم 60 مشاركا من ماليزيا واسرائيل وهونغ كونغ حسبما قاله المنظمون.