@ اقترب فريق الإتفاق الأول لكرة القدم كثيراً من منطقة الدفء في دوري خادم الحرمين الشريفين بعد أن ظل يصارع من أجل البقاء حينما تمكن خلال الأسبوع الماضي من الفوز على منافسه الرائد 1/2 في بريدة ووضع الإتفاقيون أقدامهم من جديد وأزاحوا عنهم جدارا ثقيلاً كان يمثل لهم وضعاً نفسياً صعباً وهو شبح الهبوط لدوري أندية الدرجة الأولى .
ـ إن عودة (فارس الدهناء) لباحة المنافسة القوية كان وراءة العديد من المسببات ولعل أبرزها كانت الروح المعنوية واحساس اللاعبين بالمسئولية الملقاة على عاتقهم وهذه العوامل ساعدت أبناء الاتفاق على كسر حواجز (الحظ) العاثر الذي ظل يلاحقهم في الكثير من المباريات وعلى وجه الخصوص في القسم الثاني من مسابقة الدوري .
ـ كنت قريباً جداً من الفريق خلال التمارين اليومية التي يجريها على ملعبه وقد لاحظت أشياء داخل البيت الإتفاقي تبعث اجوا من التفاؤل بتجاوز هذه المرحلة الحرجة ولعل وجود الإدارة وأعضاء المجلس إلى جانبهم قد أوجد فتيلاً يتأجج هنا وهناك بعد أن شحذت الهمم وصرفت المكافآت وكنت اشاهد إصرارا وتحدياً كبيرين في وجوه اللاعبين والجهازين الإداري والفني جعلني أثق تماماً بأن ما تعرض له الفريق لا يستحقه اطلاقا ولكن كانت هناك مؤثرات أحدثت نوعا من التغييرات في كيانه.
ـ خطوة واحدة ينتظرها الإتفاقيون مجددا حينما يلاقون الطائي وسط ارضهم وبين جماهيرهم هذا الاسبوع لإضافة دفعة معنوية في مشوارهم قبل انقضاء منافسات الدوري بالوصول إلى الهدف الذي ينشدونه بتحقيق الفوز كي يعلن الفريق وقوفه ضمن الكبار في الموسم القادم وإن كانت هذه المهمة ليست بالمستحيلة فلذلك أن يبقى الأهم لدينا هو عودة فارس الدهناء إلى مستواه المعهود.
