ثلاث ساعات عاشها رواد الادب في امسية جميلة احتضنتها اثنينية النعيم المباركة حيث كان عشاق الادب والثقافة في الاحساء على موعد جميل مع الدكتورة هدى عبدالرحمن المنصور مديرة مركز الدم الوراثي في مستشفى الملك فهد بالهفوف حيث بدأت الامسية بالتعريف بالدكتورة المذكورة آنفا قدمها الاستاذ احمد بن ابراهيم الديولي بعدها بدأت الدكتورة محاضرتها عبر الهاتف وشكرت الاثنينية برئاسة الاستاذ محمد بن صالح النعيم على جهوده الطيبة حيث استطاع تنويع مواضيع الامسية التي يعتبر نفسه مسئولا عنها فله من الجميع كل الحب والتقدير على جهده المتميز. تحدثت المحاضرة عن امراض الدم الوراثية (الانيميا المنجلية ـ والبيتا ثلاسيميا الكبرى) حيث اثبتت الدراسات ان حوالي 30% من الاشخاص يحملون هذا المرض وان بعض القرى في الاحساء تصل الى مايقارب 80% وهو امر غاية في الخطورة حيث يعيش المصاب بين نيران الدواء التي قد تصل احيانا الى حد الادمان على هذا العلاج. وقالت اذا كانت الحضارة الحديثة قد اثبتت ضرورة الفحص فان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قبل 14 قرنا من الزمن قد بين اهميته ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم: (اختاروا لنطفكم فان العرق دساس) . كما بينت الدكتورة ان من مضار عدم الفحص ازدحام المستشفيات بالمصابين بهذه الامراض مما يشكل ازمة نظرا لزيادة عدد المصابين وهذا الامر يتسبب في هدر اموال طائلة على الدولة من الممكن صرفها في جهات اخرى بالاضافة الى الضغط على بنوك الدم حيث ان نسبة كبيرة من المتبرعين يحملون صفة المرض وبالتالي فلا يستفيد بنك الدم منهم. ثم تحدث بعد ذلك الاستاذ هارون المنصور حيث بين ان من حق اطفال العالم العيش في صحة وعافية ومن حق اولياء الامور التمتع باطفال اصحاء باذن الله وبين ان هناك دولا صغيرة مثل قبرص لم يولد لها منذ عشرين عاما احد مصاب بهذا المرض فنحن اولى بذلك حيث الامكانيات الضخمة والرعاية الصحية التي توليها حكومتنا الرشيدة لجميع افراد الشعب.