DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
آن للزعماء العرب ان يضعوا الجامعة العربية تحت التشريح، فهي جامعة تنطق باسم العرب جميعا، وتمثل مصالحهم السياسية والثقافية والاقتصادية مع المنظمات والدول الاخرى. بمعنى اخر ان من صاغ قوانين وانظمة ولوائح الجامعة هم الساسة والقانونيون العرب، من خلال تمثيل حكوماتهم، سواء في اللجان او الامانة العامة او التمثيل الدبلوماسي. بصدق على الساسة العرب ان يزيحوا الغبار والصدأ عن الجامعة ويشاركوا في صياغة قوانينها من جديد من الواقع العالمي الجديد، والذي طرح نفسه بعد احداث 11 سبتمبر، واخرها احتلال القوات الامريكية والبريطانية للعراق وسقوط الطاغية صدام حسين. الشجاعة ضرورة ملحة اليوم لاعادة النظر في لوائحها بعد ان يتم تحديد مصالح الدول والشعوب العربية حتى لا تصبح جزءا من الانقسامات بين الدول، ولعل اصعب المخاطر ان تصبح محل انقسام وتجاذب بين الشعوب، وهذا ما يجب ان نجنبه الجامعة، وان نبعدها عن ان تكون بيئة حاضنة للامراض العربية من خلال الباسها ثوبا فضفاضا يناسب الجميع. هذا الفهم القاصر لدور الجامعة العربية هو ما وضعها في تقاطع النيران بين الدول وهي مشكلة حقيقية علينا التعامل معها بروح صبورة واخلاص حتى لا تتحول الى متفجرة لا نعلم متى تنفجر. كل املنا ان تنظر الدول العربية الى تطلعات شعوبهم، وان يتمثلوا في الجامعة على غرار ما يحدث في التجمعات الدولية والاقليمية الاخرى. فمصالح الشعوب هي القاعدة العريضة التي تحمي اي تجمع مثل الجامعة العربية من الضمور والفشل. اننا ندعو القادة العرب الى ان يتحسسوا تطورات العصر ومتطلباته السياسية والشعبية الجديدة وان يعملوا على حماية الجامعة التي يبدو انها ما يجمعنا الان نحن العرب كدول وشعوب.