أخبار متعلقة
قدمت أحدية المبارك الثقافية محاضرة للدكتور محمد عفيفي عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة والدراسات الاسلامية بالاحساء حول الأخطاء اللغوية الصحفية الشائعة.
وبدأ المحاضر بمقدمة حول أهمية الصحافة والاعلام على وجه العموم حيث انها أصبحت من المصادر العامة للقراء والمتابعين وهي الوسيلة الاعلامية الأكثر تأثيرا في اللغة وفي مدارك القراء.. فقد أثرت الصحافة على لغة الضاد وطبيعة قوالبها الاسلوبية والدلالية وعلى طابع الحياة المتجددة وكشف عن مناهج في التجديد والتوليد والنماء وبناية المشاهد والمدركات حتى استوفت تأثيرها على اللغة وأصبحت وسيلة اتصال. وأضاف ان اللغة لم تعد خليطا من الفصحى والعامية رغم تباعد المسافات فلكل زمان لغة وهذا زمان الصحف، فالواقع اللغوي يحكي ما اثرت به الصحف ويكفي ان تقرأ في مجلة أو صحيفة بعض المفردات التي يستخدمها الكتاب في ثنايا كتاباتهم كالتقنين والتصحر والوطنية والرأسمالية والعلمانية والاسلام واللامركزية والمذياع والحاسوب والقاطرة والالفاظ التي لم تعرفها اللغة. في حين امتدت الصحافة الى التفرع من خلال انشاء عدد من الملاحق الصحفية كالرأي العام والقضايا المصيرية والجهاز المصرفي والمحلل السياسي والاعلانات والنشرة الاخبارية والقضايا الاجتماعية وقد حمل بعض الكتاب أمثال الكاتب عبدالعزيز مشرف في كتابه هذا التطور من خلال احداث كلمة سقوط آلة البخارية ولم يجد الا القاطرة فتقبلها جميع الأذواق. وأشار عفيفي الى ان الكتاب العرب تأثروا بالأجانب واستخدموا عددا من المفردات الأجنبية وهي مسألة كذر الرماد في العيون ومن الأمثلة هذه اليوبيل الذهبي والانترنت والتقنية ومن هنا فالصحافة العربية تخوض معركة من أشرس المعارك ومازالت فرجال الاعلام يثيرون بعض الألفاظ كما أوجدت فالأخطاء الصحفية هي مشهد من مشاهد الوصول للقارىء وتصدى لهذه الأخطاء عدد من الكتاب منهم ابراهيم الزيجي واسعد داغر ويسلم الجنوي وصلاح الدين الزعبلاوي ومحمد النجار وغيرهم.
ثم استعرض المحاضر بعض الأخطاء الصحفية اللغوية وضرب عددا من النماذج وفي نهاية المحاضرة أعطى عددا من التوصيات لحماية اللغة من الهجمة الشرسة هذه.
كان لمداخلة الشيخ احمد المبارك أهمية كبيرة من خلالها شكر المحاضر على استعراضه الدقيق لما حدث للغة العربية المعاصرة وخالف المحاضر حول مسألة النحت في اللغة وان له أصلا في اللغة لكن اختلف الكوفيون والبصرويون في هذا.
أما سعد الدميني فطالب بالتصدي للكلمات الدخيلة على لغتنا الحبيبة اما راعي سبتية عبدالعزيز الموسى فاشار الى انه يحب على مجمع اللغة أن يراقب ما يطرح في الكتب قبل أن تطبع لتجنب الأخطاء وأيضا الصحف.
أما صالح العفالق فأشار الى أن هناك جدلا في الأوساط الصحفية حول اللغة ومما لا شك فيه أن هناك لغة وسطا بين الفصحى واللغة الدارجة أما الدكتور بسيم عبدالعظيم فنوه الى ان هناك كتابا ملتزمين باللغة اما خالد الحليبي فأشار الى الواقع الذي يعيشه من خلال دبلجة الكلمات وهذا لا شك اثر على اللغة وأخيرا القنبر بعدها أجاب المحاضر على تلك المداخلات وعلق عليها.
جانب من الحضور