عاد الهلال مثلما كان زعيماً صعب المراس لا يرضي أن يمر موسم دون أن ينتزع بطولة أو اثنتين، حيث ظهر الهلال في نهائي مسابقة كأس ولي العهد كما عهدناه متحدثاً لبقاً حين يخاطب الإبداع ويناشد البطولات الذهبية بشتى أنواعها، مؤكداً هيمنته الدائمة في اعتلاء المنصات وزعامته المستحقة التي أضحت مضرباً للمثل، فيما جاء الرد الهلالي قاسياً على منتقدي هذا الفريق بتقديمه مستوى متميزا وعرضا فنيا راقيا متمثلاً في روح نجومه العالية التي تعتبر السمة الأبرز والعامل الرئيسي في تفوق الهلال الدائم.
@@ الهلاليون مارسوا عاداتهم السنوية فلم يتركوا أحدى أضخم بطولات الموسم تضيع من أيديهم، حين انتفضوا أمام الفريق الاهلاوي وتوجوا أنفسهم أبطالاً للمسابقة عن جدارة واستحقاق، وبذلك يكونون قد قدموا أولى الهدايا الثمينة لرئيسهم المثالي الأمير عبد الله بن مساعد.
@@ في هذا اللقاء العاصف شاهدنا كل لاعبي الهلال نجوما شكلوا بالكرة الجماعية فريقاً مخيفاً لا يقهر ولا يقاوم، وبالتالي تغلبوا على الظروف والخصم وأوقفوا شطحات الأقلام الزاحفة نحوهم والتي كانت تصفهم بالعواجيز، وكأن لسان حالهم يقول إذا كنا عواجيز كما تزعمون فعليكم أن تحدقوا النظر بما فعلناه وما سنفعله في قادم الأيام.
@@ وبعيداً عن نتيجة اللقاء كانت الإثارة والمتعة حاضرتان في هذا النزال الكروي الصارخ، لاسيما وأن اللقاء جمع بين عملاقين يمثلان الشريان الرئيسي لمنتخباتنا الوطنية في هذه اللعبة، كما أنهما يتمتعان برؤساء وأعضاء شرف لهم ثقلهم في وسطنا الرياضي ويجسدان أواصر المحبة والاحترام المتبادل بصورة تدعو إلى التأمل والإعجاب.
سامي سعد النصر ـ الأحساء
