منذ انطلاقة صافرة نهائي كأس ولي العهد بدا جليا ان نجوم الزعيم عازمون على رد الجميل لجماهيرهم الأوفياء في ليلة زرقاء توسط سماؤها هلال ناصع البياض وأبدع أفرادهم أيما إبداع كل في موقعه , بيد أن القلعة الخضراء كانت منيعة حصينة لا يقدر على دك أركانها الا الأقوياء ولا يتمكن من اقتحام أسوارها غير الزعماء ولأن لاعبي الهلال يدركون ان فريقهم رمز للقوة اندفعوا من كل مكان وفي الحقيقة كان الشلهوب نجم المباراة الأول فلم يتبق مهمة من مهام اللعب إلا ومارسها حيث تغلب على أجواء المباراة الملتهبة وحساسيتها , وفعل ما يحلو له في دفاع الأهلي والأهم انه توج أداءه الرفيع بهدف المباراة الوحيد وبطريقة فنية غاية في الروعة والمهارة والذكاء , والدفاع الهلالي المتماسك كان مبعث اطمئنان لجماهير الزعيم ليمثلوا أقوى خط دفاعي في البطولة فلم تهز الشباك الهلالية سوى مرة واحدة فقط في لقاء دور الـ 16 امام القادسية ومن وراء الدفاع محمد الدعيع حارس القرن الذي حافظ على عذرية شباكه 375 دقيقة في البطولة ليرد على كل من حاول هز ثقته بنفسه , اما بالنسبة لعبد العزيز الخثران وسيبي بدرا فقد تمكنا من إغلاق معابر النفوذ الأهلاوي , وفي الختام أوجه شكري لوجه الخير صاحب السمو الملكي الأمير عبد الرحمن بن مساعد وكذلك جماهير الهلال الوفية وجميع العاملين في صحيفة اليوم و(الميدان الرياضي)
محمد حسان الحربي ـ جدة
