بذلت دول منطقة الشرق الأوسط جهودا كبيرة لاعادة الحركة السياحية الى المنطقة الى معدلاتها السابقة لأحداث 11 ستمبر الماضي التي تركت آثارا سلبية على مختلف القطاعات الاقتصادية لهذه الدول ومنها القطاع السياحي.
وشهد قطاع السياحة في مختلف دول العالم تراجعا حادا عقب الاحداث مباشرة، الا ان دولا عديدة نجحت في نفض غبار آثار تلك الاحداث بسرعة، من خلال استمرارها في تنفيذ البرامج والمشاريع السياحية دون توقف، خاصة تلك الدول التي يشكل قطاع السياحة احد أعمدة اقتصادها، وهو ما ساهم في استقطاب الأنظار السياحية مرة اخرى، بالاضافة الى اتخاذ العديد من الاجراءات التي تسهل التدفق السياحي البيني والدولي واعلنت عدد من هذه الدول عودة الانتعاش السياحي مرة اخرى، ومن هذه الدول شرق اوسطية، تشير توقعات المجلس العالمي للسياحة الى ان عائدات قطاع السياحة بالشرق الأوسط قد تصل الى 100 مليار دولار بنهاية هذا العام، وهو ما يشكل حوالي 6 بالمائة من عائدات صناعة السياحة العالمية.
وتشير توقعات المجلس ايضا الى ان سياحة الافراد سوف تضيف ما يقرب من 41.9 مليار دولار الى العائدات السياحية في دول الشرق الاوسط، فيما ستحقق سياحة الاعمال 10.1 مليار دولار بنهاية العام الجاري، وقد تتجاوز عائدات السياحة العالمية هذا العام بحسب التوقعات 4.211.1 مليار دولار.
وذكر تقرير حديث صادر على مجلس السياحة العالمي ان دول منطقة الشرق الأوسط استثمرت مؤخرا 11.3 مليار دولار في القطاع السياحي، وهو ما يمثل 8.6 بالمائة من اجمالي الاستثمارات التي تنفذها دول الشرق الاوسط خلال عام 2002م. وتوضح توقعات المجلس ان صناعة السياحة سوف تساهم بنسبة 3.6 بالمائة من الناتج الاجمالي لبلدان الشرق الأوسط العام الحالي وبما يقارب 30.3 مليار دولار، ويتوقع ان يشكل القطاع قريبا مانسبته 13.5 بالمائة من اجمالي عائدات الصادرات والتي تقدر بحوالي 28.4 مليار دولار، وسوف يصل عدد العاملين بالقطاع الى 2.99 مليون شخص، وبما يعادل 8.4 بالمائة من اجمالي العمالة في هذه الدول.
