خرج القبارصة اليونانيون إلى الشوارع احتفالا بالخطوة النهائية نحو الانضمام لعضوية الإتحاد الأوروبي في حين سادت مشاعر الإحباط جيرانهم القبارصة الأتراك في الشطر الشمالي.
وتضاربت المشاعر ازاء ذلك بين الإحباط والسرور في جزيرة قبرص المقسمة. ووقعت عشر دول في العاصمة اليونانية أثينا اتفاقيات الانضمام إلى الإتحاد الاوروبي، ولكن الجزء الذي يغلب القبارصة الاتراك على سكانه في قبرص لم يشارك في تلك اللحظة التاريخية بسبب فشل محاولات إعادة توحيد الجزيرة. ولا يزال شمال الجزيرة معزولا منذ غزو تركيا له واحتلاله في صيف عام 1974 وكانت أخر المحاولات التي بذلها الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان لتوحيد شطري الجزيرة في فبراير الماضي قد منيت بالفشل.
ولكن الرئيس القبرصي تاسوس بابادوبولوس أكد مجددا التزامه بتوحيد الجزيرة خلال الاشهر الثلاث عشرة القادمة. وكان المشاركون في ثلاث مظاهرات ضخمة طالبوا بضرورة السماح للقبارصة الاتراك بالانضمام إلى القبارصة اليونانيين في دولة موحدة داخل الإتحاد الاوروبي لكن تركيا تشدد قبضتها على الجزء الشمالي من خلال تواجدها العسكري بنحو 35 ألف جندي ومئة ألف مستوطن تركي نقلتهم من الاناضول على مدى 25 عاما. وأطلقت البالونات في وقت متأخر بعد ظهر الاربعاء الماضي في سماء العاصمة المقسمة نيقوسيا في الوقت الذي كان زعيم القبارصة اليونانيين يوقع معاهدة الانضمام إلى الاتحاد في أثينا.