سيشهد تاريخ إنجازات الكرة السعودية بكل فخر وزهواته عايش وشاهد بين صفوف الفريق في الفترات الأخيرة موهبة أمتعت الملايين في زمن قلت فيه المواهب لاعب ذو عطاء لا محدود ويتجلى في أدائه أجمل صور الاخلاص والولاء للشعار الذي يرتديه اشتهر بحسم النهائيات في الوقت الذي يعجز الآخرون عن الحسم ولا يظهر إلا في الأوقات الصعبة كيف لا وهو الذي استطاع أن يحول آمال الكرة الكويتية في بطولة آسيا الأخيرة إلى كابوس وأن يخرجهم من المنافسة بهدف ذهبي من الطراز البرازيلي الذي لا يسجله إلا المتمكنون من التهديف وكان عنواناً بارزاً لمعظم الانتصارات الهلالية خلال السنوات الخمس الأخيرة .
يزرع الرعب في نفوس المدافعين بغزواته على المرمى ويحذر أي حارس من تسديداته المباغتة والخطيرة هو والتألق وجهان لعملة واحدة لذلك تربع على عرش افضل لاعب في القارة الصفراء متمكن من صنع اللعب ولهذا السبب اختير أفضل لاعب على مستوى الوطن العربي وعلى نطاق الخليج .
لا يستسلم للرقابة أبداً ويتمنى أي مدرب أن يحتوي فريقه على لاعب من عينته .
وإذا أراد أي فريق أن يهزم فريقه فيجب عليه في المقام الأول قطع امداداته المستمرة للهجوم وإخضاعه للرقابة ومحاولة عزله عن زملائه وإذا توقف عطائي اضطراريا للإصابة يخشى على فريقه من فقده ويصعب تعويضه وتتحد كل الميول الرياضية في تمني عودته السريعة إلى الملاعب للتمتع بأدائه وأخلاقه العالية الرفيعة.
تعددت إنجازات هذا اللاعب الشخصية سواء مع بلاده أو مع فريقه وأصبح من أبرز لاعبي المملكة المهيئين للاحتراف الخارجي .
لذلك يحتاج نواف التمياط بعد كل تلك الإنجازات لان يطور هذا الأداء بالاحتراف والاحتكاك مع المباريات القوية التي من خلالها يستطيع اللاعب أن يكون مهيأ لإضافة عدة إنجازات لبلادة .
فالمطلوب تهيئة الظروف لهذه الموهبة السعودية أن تنتقل إلى أقوى منافسات أوروبا لكي يعرف العالم أن الكرة السعودية لديها مواهب تستطيع أن تقدم الكثير والكثير ويظل السؤال يطرح نفسة ألم يحن الوقت لاحتراف نواف التمياط في أوروبا؟ ومتى سيكون ذلك ؟ ناجي حسين الزاهر ـ العوامية