أعلن رئيس الوزراء السودانى السابق الصادق المهدى ان الحرب التى شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على العراق مهما كان وصفها القانونى فقد ازالت نظام غير شرعى مستهترا. واكد المهدي في كلمة القاها في افتتاح المؤتمرالعام لحزبه (حزب الامة المعارض) ان نظام صدام مسؤول مسؤولية كاملة عن حربين مدمرتين فى منطقة الخليج مشيرا الى ان بالعراق اكثر من2000تمثال ونصب لصدام واكثر من200 قصر.
واعرب المهدى عن امله فى ان يسلم الحلفاء امر العراق لاهله بعد فترة انتقالية قصيرة عبر انتخابات عامة حرة وان يتم ذلك فى اطار الشرعية الدولية داعيا الى نظام عربى جديد يقوم على اعتبار رأى الشعوب ونظام عالمى جديد يربط الشرعية بالديمقراطية. وكان حزب الامة (صاحب الاغلبية فى آخر انتخابات ديمقراطية 1986) قد بدأ مؤتمره العام أمس الأول لاختيار القيادة الجديدة للحزب و يعد هذا اول مؤتمر يعقده علنيا فى الخرطوم منذ تسلم البشير السلطة عام 1989م. وقد تعرض الحزب اخيرا لانقسام ادى الى توقيع تيار منه يقوده مساعد الرئيس السودانى الحالى مبارك الفاضل المهدى اتفاق شراكة مع الحكومة منح بموجبه عددا من الحقائب الوزارية على المستويين الاتحادى والولائى.