رفع سمو الأمير سعود بن عبدالعزيز بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع أسمى آيات الشكر والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد ابن عبدالعزيز كما أعرب عن شكره وتقديره لمقام صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني ازاء الثقة الغالية التي تمثلت بتعيين سموه رئيسا لمجلس ادارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، وقال انني أعتز بثقة ولاة الأمر وأرجو أن أكون عند حسن الظن، وأشار إلى أن هذا القرار يأتي في اطار اعادة الهيكلة التي تشهدها أجهزة الدولة المختلفة سعيا نحو التكامل، لاسيما ان نشاط شركة سابك يتركز في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين اللتين تداران بشكل شمولي من قبل الهيئة الملكية للجبيل وينبع، كما انه - أي القرار - يأتي في تأكيد على الرؤى الحكيمة للقيادة الرشيدة بأهمية تكامل الاداء وتناغمه بين القطاعين الحكومي والخاص.
واختتم سموه حديثه مشيدا بالنجاحات الكبيرة التي حققتها شركة سابك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من ربع قرن من الزمان ومنوها بالجهود الموفقة التي بذلها الرؤساء السابقون ومعربا عن تقديره للعمل الدؤوب الذي أداه العاملون بالشركة في مختلف المواقع. وسائلا الله العلي القدير ان يمده بعونه وتوفيقه لخدمة هذا الوطن الغالي وشعبه الوفي.
ويعتبر الأمير سعود بن عبدالله ابن ثنيان آل سعود من الشخصيات التي لها بصمات واضحة في مسيرة العمل التنموي بالمملكة العربية السعودية على مدى الخمسة والعشرين عاما الماضية، ويتميز بشخصيته القيادية وحنكته الادارية وأفقه الواسع ودماثة خلقه. وقد تقلد عدة مناصب في القطاع البلدي كون من خلالها خبرة تراكمية، حيث بدأ عمله في عام 1397هـ بعد حصوله على البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة الملك سعود في أمانة مدينة الرياض واستطاع ان يرتقي بأعمال التشغيل والصيانة في الأمانة وتواصلت مسيرة نجاحه بعد توليه منصب وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية للتخطيط والبرامج حيث نجح في ترسيخ مفاهيم جديدة في برمجة العمل البلدي كالاستفادة من الميزانيات وتطوير الاداء وخفض التكاليف واعادة الهيكلة وتنمية الاستثمارات.
كما أسهم بشكل مباشر في تطوير اداء رؤساء البلديات وكان له دور بارز ومؤثر في مسيرة اعمال اللجان والمجالس التي تولى رئاستها أو كان عضوا فيها واستمر الأمير سعود في نهجه الاداري المتميز بعد توليه رئاسة الهيئة الملكية للجبيل وينبع، ولعل الموافقة السامية التي تمثلت بمباركة سمو ولي العهد الامين البدء في تنفيذ (الجبيل 2) تأتي كأحد الشواهد على نجاح الرجل في ادارة دفة العمل في الهيئة الملكية والسير بها نحو المستقبل المشرق لتحقيق الخطط الطموحة للقيادة الرشيدة ويرى المراقبون ان قرار القيادة الأخير الذي تمثل في اسناد رئاسة مجلس ادارة سابك لسمو رئيس الهيئة الملكية يأتي في اطار اعادة الهيكلة الذي تشهده مختلف الأجهزة الحكومية، كما يرون ان من شأن هذا القرار منح التكامل وتسهيل الكثير من الاجراءات والتسريع بها نحو أداء أفضل للقطاع الصناعي حيث يتركز نشاط الشركة في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين اللتين تعدان نتيجة مباشرة للقرار الجريء الذي اتخذته القيادة قبل سبعة وعشرين عاما وتم من خلالها إنشاء الهيئة الملكية للجبيل وينبع.
