@ السبب الشائع للعمى الكامل أو العمى الجزئي هو "الكاتراكت" وهذا يعني إعتام عدسة العين . وعلاجه الوحيد هو أزالته بعملية جراحية منذ عرفه الأطباء ، وهو الآن في أحيان كثيرة يعالج بزرع عدسة دائمة .
إزالة الكاتراكت بالعمليات
الجراحية على كل حال كانت تجرى منذ عدة قرون غائرة في الزمن وقبل أن يخترع الزجاج ، ومن قبل رجال لا يملكون إلا معرفة لا تذكر بتركيب العين البشرية وبأدوات خشنة بدائية . ومن المعروف لدى علماء التاريخ الطبي أن هذه العمليات في العين كانت تجرى في الهند من حوالي 3000 سنة! وفي الحضارة البابلية القديمة خصصت رسوم ثابتة للعمليات الجراحية في العين لإزالة العتمة عنها وكانت القيمة عبارة عن شقلين فضيين للعبد، وعشرة شقلات فضية للرجل الحر . وإذا ارتكب الجراح خطأ وأطفأ أو خزق عين الرجل الحر فإن عليه بأي حال أن يدفع ثمنا باهظا هو ببساطة!.. أن تقطع يده !
@ شمسنا تعتبر كنجم قزمي أصفر في الوسط بين أكبر وأصغر النجوم في الكون ، وأيضا بين الأكثر سعيراً من النجوم وبين تلك الأشد برودة. فنجم "رايجل " على سبيل المثال هو ستون مرة أشد توهجا ولمعانا وبريقا من شمسنا النجم القزم الأصفر. ونجم " أنترس" البارد هو عبارة عن مارد نجمي أحمر حيث يبلغ حجمه ( ابلع ريقك رجاء) 27000000 ضعف حجم شمسنا!!
فالتفاعل الذري الذي يصون اشعاع الشمس يهرِّب كميات اشعالية قدرها 4000000 طن في كل ثانية (تصور! ) ولكن حجم الشمس بالغ الجبروت في الضخامة وهذا يعني أنه لن يتمدد إلى مارد أحمر إلا بعد ثمانية ملايين عام ( اذا كتب الله لنا ولكم عمرا ) وعندما يبدأ هذا بالحدوت فإن الشمس ستبرد ولكن ستتضخم وتتورم بعشرات المرات عن حجمها المعروف . وإن لم تبلع الأرض بالفعل فإن الحياة التي نعرفها الآن لن يمكنها البقاء والنجاة . وعلى كل حال فحتى لو طورت الحياة على الأرض صفاتها للتلائم مع تغيرات الطقس الهائل كأن يحمي الأحياء في الأرض نفسهم من الحرارة السعيرية فإن الأجيال التي ستأتي بعدهم عليها أن تنمي القدرة على التكيف على جو بارد زمهريري الذي سيحل في الأرض من جراء وصول الشمس الى مرحلة القزم الأبيض .. وهو تصور استحالي للبقاء في ظروفنا التي تعرفها الحياة الحالية على الأرض.
