بات شبح الانهيار يهدد محادثات السلام السودانية المنعقدة بالعاصمة الكينية نيروبي تحت رعاية منظمة التنمية الحكومية الأفريقية ايقاد بين الحكومة والحركة الشعبية بزعامة جون قرنق والتي تبحث الترتيبات الأمنية والعسكرية وقالت مصادر دبلوماسية امس ان الطرفين لم يدخلا في أي تفاوض مباشر رغم مرور ثمانية أيام منذ بدء هذه الجولة والمقرر ان تنتهي يوم غد الاربعاء بسبب عدم اتفاقهما على أجندة وموضوعات التفاوض.
وأضافت المصادر ان الوسطاء اقترحوا أجندة من ثماني نقاط لم يكشف عن تفاصيلها للطرفين ووافقت عليها الحكومة الا ان وفد الحركة الشعبية لم يرد على تلك المقترحات الأمر الذي أدى لتوقف المحادثات منذ مطلع الأسبوع الحالي.
وذكرت المصادر ان الوسطاء يبذلون جهودا مكثفة لاقناع وفد الحركة بقبول مقترح موضوعات التفاوض مضيفة ان وفد الحركة يصر على التوصل لاتفاق سياسي قبل الدخول في الترتيبات الأمنية.وكانت الحكومة السودانية قد وقعت في منتصف العام الماضي أول اتفاق مع المتمردين ينص على منحهم حق تقرير المصير بعد ست سنوات انتقالية وتجرى معهم حاليا مفاوضات حول اقتسام السلطة والثروة والترتيبات الأمنية للفترة الانتقالية التي ستلي توقيع اتفاق السلام النهائي. من جهة اخرى الغى السودان امتحان الثانويةالعامة(الشهادة السودانية) لهذا العام بعدما اتهم جماعة متمردة في دارفور بسرقة اسئلة الامتحانات من مركز للشرطة وتسريبها على نطاق واسع. واعلن وزير التربية والتعليم احمد بابكر نهار اعادة الامتحانات فى الاسبوع الاول من يونيو حزيران ونقلت صحف الخرطوم امس الاثنين عن الوزير قوله ان حجم التسريب كان كبيرا واستخدمت فيه وسائط الاتصال الحديثة... التسريب وصل الى احدى عشرة ولاية من الولايات الشمالية من 16 ولاية كما شمل مركز الامتحانات بدولة تشاد. واتهم نهار جماعة متمردة فى دارفور بغرب السودان وقال جماعة النهب المسلح بشمال دارفور عندما هجمت على مدينة الطينة على الحدود السودانية التشادية هجمت على مركز الشرطة واستولت على بعض اوراق الامتحانات وقامت بتسريبها وكان الهجوم المذكور قد وقع في اواخر مارس اذار.