اعلن متحدث باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة في اوغندا ان الحكومة الاوغندية طلبت من مندوب المفوضية لديها مغادرة البلاد.
ويدور خلاف بين المفوضية والحكومة الاوغندية حول مشروع لنقل آلاف اللاجئين السودانيين.
وقالت بشرى مالك المتحدثة باسم المفوضية ان الحكومة الاوغندية طلبت من سايهو سايدي (غامبيا) ممثل المفوضية في اوغندا منذ تشرين الاول/اكتوبر 1999، مغادرة البلاد في الايام المقبلة، موضحة انه سيرحل قريبا جدا. واضافت أن اوغندا طلبت من سايدي الرحيل في بداية نيسان/ابريل لكنها سمحت له بالبقاء خلال زيارة المفوض الاعلى للاجئين رود لوبرز الى كمبالا.
وتابعت ان الخلاف مرتبط بموقف لمكتب المفوضية في كمبالا من مشروع نقل 16 الف لاجىء من مخيم موقت في كيرياندونغو ليس آمنا للاجئين.وترى الحكومة ان هؤلاء اللاجئين الذين يقيمون حاليا في مخيم للعبور في كيرياندونغو (200 كلم شمال كمبالا) يجب ان ينقلوا الى منطقة النيل الشرقية. ويعتقد اللاجئون ان هذا الاجراء سيعرضهم لهجمات المتمردين الاوغنديين في جيش التحرير.
واكدت مالك ان المفوضية لا تعترض على مبدأ نقل اللاجئين لكن يجب ان تعيد جميع الاطراف النظر في بعض الجوانب الامنية في الموقع الذي تم اختياره.
وعبرت عن اسفها لقرار اوغندا ابعاد سايدي مؤكدا ان الامر يمكن ان يحل بمفاوضات جديدة مع الحكومة الاوغندية. وخلال زيارة لوبرز لكيرياندونغو عبر عدد كبير من اللاجئين عن معارضتهم لنقلهم الى منطقة النيل الشرقية التي تعتبر في رأي بعض المراقبين هدفا سهلا لمتمردي الجيش الشعبي بقيادة جون قرنق حيث يتعرض المخيم في موقعه الحالي للهجوم من وقت لاخر بقصد اجبار الشباب على الانخراط في القتال ضد الحكومة السودانية.
