توقع تقرير بنك الكويت الوطني ان يكون تأثير الحرب في العراق على النمو الاقتصادي العالمي اقل في الفترة المقبلة وتكون الاوضاع الاقتصادية واوضاع الشركات في الولايات المتحدة اكثر اهمية.
وقال التقرير ان الاسواق ستركز في الفترة المقبلة على ماهية سياسة الولايات المتحدة الخارجية متوقعا ان تكون الاسواق اقل تقلبا ريثما تتضح تأثيرات الحرب على الاقتصاد الامريكي.
وبين ان هناك اعتقادا سائدا في اسواق الصرف الاجنبي مفاده ان مسار الدولار التنازلي في المدى المتوسط لم ينته بعد وبعدم وجود اي حدث مهم قد يغير هذا الاعتقاد حيث يرى الكثير ان اي ارتفاع للدولار في الفترة المقبلة سيكون محدودا.
وفي اوروبا اوضح التقرير ان هناك مشاكل كثيرة قد تؤثر على اليورو منها استمرار ضعف النمو الاقتصادي الاوروبي لهذا العام واحتمال الدخول في فترة انكماش اقتصادي اذا فقد المستهلك المزيد من الثقة المضعضعة اساسا.
وافاد ان المفوضية الاوروبية خفضت من توقعاتها للنمو الاقتصادي في اوروبا من 8ر1 بالمائة الى واحد بالمائة هذا العام ودعت الى ايجاد الوسائل لتقوية الاقتصاد الاوروبي في مواجهة الهزات الاقتصادية في المستقبل.
واضاف انه في هذا الاطار فان كلا من المانيا وفرنسا والبرتغال تخطت مستويات العجز بالميزانية المسموح بها في الاتحاد الاوروبي حيث من المرجح ان تلتحق ايطاليا في هذه الدول قريبا.
وعلى صعيد الاسواق قال التقرير ان الكثير من المحللين ينصحون بشراء اليورو عند اي انخفاض في قيمته لان المسار التنازلي للدولار في المدى المتوسط ما زال قائما ومازال المسؤولون الاوروبيون رغم تأثير ارتفاع اليورو السلبي على الاقتصاد الاوروبي يعتقدون ان باستطاعة الاقتصاد استيعاب بعض الارتفاع في قيمة العملة الاوروبية خلال الاسابيع القليلة القادمة.
وعن الاوضاع الاقتصادية في المملكة المتحدة ذكر تقرير بنك الوطني ان الاسواق لا تعير اهتماما كبيرا لانتصارات قوى التحالف على العراق بل تركز على المشاكل الاقتصادية والتي تؤثر بشكل مباشر على الجنيه.
واضاف ان الطلب المحلي ما زال مستمرا في الانخفاض وما زال العجز في الميزان التجاري مستمرا في الارتفاع مبينا انه من غير المنتظر ان تتلاشى هذه المسائل بسرعة ولهذا فان الاسواق تبدو مستعدة لبيع الجنيه عند اي ارتفاع لاسيما مقابل العملة الاوروبية.
وعن اليابان توقع التقرير ان تظهر ارقام اقتصادية عديدة هذا الاسبوع تنتظرها الاسواق لترى ان كان باستطاعتها تحريك الدولار الامريكي مقابل العملة اليابانية خارج النطاق المحقق في الفترة الاخيرة.
وبين التقرير ان الدولار الامريكي تحرك في الاسبوع الماضي مقابل الين الياباني بشكل يعكس تحرك الدولار مقابل العملات الرئيسية الاخرى.
واوضح انه بالرغم من ذلك تبقى خصوصية الدولار مقابل الين مسيطرة حيث ما زال تدخل البنك المركزي الياباني قائما وان الاوضاع الاقتصادية اليابانية سيئة وما زالت الاسواق غير مقتنعة تماما بتغير جذري في السياسة النقدية اليابانية من قبل محافظ البنك الجديد مشيرا الى ان هذه الامور تجعل الاسواق اكثر ميلا لشراء الدولار من بيعه.