أخبار متعلقة
تساهم المباني القديمة في تشويه الصورة الحضارية العامة للمدن الأمر الذي يستدعي العمل على تطويرها وتأهيلها, او اعادة بنائها, لكن هذه الخطوة قد تصطدم مع عدم معرفة اصحاب هذه المباني, او عدم مقدرتهم المالية لاحداث التطوير او التجديد بالتالي يستدعي التوجه الحاد من قبل رجال الاعمال لانهاء هذا الوضع بالاستثمار في اعادة تأهيل المباني القديمة ولكن كيف تتم هذه العملية؟
هذا ما نحاول الاجابة عنه من خلال هذه السطور.
المباني بين الجديد والقديم
اكد علي الجبالي ان مصير البنايات السكنية القديمة تعد مشكلة من ناحيتين من الناحية البيئية والناحية الأمنية فالناحية البيئية فان المباني السكنية القديمة المهجورة تكون مرتعا لتجمع النفايات وهذا مشوه للمنظر العام، اما من الناحية الأمنية فقد تستغل للمتخلفين واللجوء اليها من اجل البقاء فيها وفي نفس الوقت قد تستغل من ضعاف النفوس لاستغلالها في ممارسات خاطئة واشار الجبالي الى انه من المقترض على الأمانة ان تجد حلولا مناسبة للقضاء على هذه الظاهرة حيث يمكن للأمانة بعد الاطلاع على تلك المباني التنسيق مع اصحابها لايجاد حل مناسب يعود على المصلحة العامة.
ودعا الجبالي اصحاب هذه العقارات الى عرضها للاستثمار في حالة عدم استطاعتهم تطويرها وتأهيلها.
وقال ان اي مستثمر عنده الرغبة الأكيدة في استثمارها واستغلال تلك المواقع الهامة مع العلم ان اغلب المواقع لم يتم الاستدلال على اصحابها وبهذا فان دور الامانة وكتابة العدل لها دور في الاستدلال على اصحاب هذه العقارات من واقع السجلات اما فيما يتعلق بتخطيط الاحياء القديمة فأجد هناك صعوبة وكمن الصعوبة ان تلك الاحياء مأهولة بالسكان.
واضاف قائلا: ويقوم دور الأمانة نحو تلك الأحياء القديمة بعملية النصح وتقديم المشورة لاصحاب هذه العقارات بتحسين مظهرها العام لكي تخرج المدن بمظهر جميل يليق بالتقدم العمراني الذي نلمسه في كل ارجاء هذا الوطن.
وحول المخططات الجديدة قال الجبالي: يفترض ان يكون هناك تصاميم واشكال جميلة للفلل بحيث يكون هناك تدخل من قبل الأمانة في تحسين وابداء الرأي في المظهر الخارجي للبناء حتى يمكن الاستمتاع من قبل الساكنين والمارة والمرتادين لهذه الأحياء سواء من داخل المنطقة او خارجها.
قديم مميز
ويشير على الحسين الملا الى ان البنايات القديمة لها قسمان اما بنايات قديمة مميزة من الناحية المعمارية والتراثية فهذه يجب المحافظة عليها للحفاظ على التراث القديم ويجب ابرازها للأجيال القادمة.
اما اذا كانت بنايات عادية ولا تمثل اي رمز او طراز تاريخي او بعد تراثي وتشكل خطورة فيجب التخلص منها وبناء ما هو افضل منها مع مراعاة التقاليد والبيئة في المجتمع.
اما دور المستثمرين فيرى الملا انه اذا كانت هناك احياء تجارية ولا يستطيع المالك الاساسي القيام بالتطوير او لانشاء مباني جديدة فان المستثمرين عليهم دور للقيام لتسهيل امور الانشاء للمالك من اجل التعاون والمصلحة العامة في عملية الاستثمار.
ويرى ان دور الامانة مهم ويتمثل في توفير المعلومة اللازمة لتنفيذ ما ورد في الخطة التطويرية المعدة من قبل الامانات والبلديات. وعملية عدم القيام بذلك تدل على تقاعس بعض الجهات المسؤولة عن ذلك التطور.
وفي حالة عدم رغبة المالك في اعادة البناء وان المنشأة آمنة ولا توجد خطورة من بقائها فانه يتم اقناع المالكين من قبل الامانة بعملية الترميم.
والامانات تقدم بدور فاعل في تحديد الواجهات والاشكال المعمارية التي تظهر البيئة المحلية مع ادخال بعض التحسينات المعمارية وتحث المقاولين على استخدام بعض المواد الانشائية التي تكون ذات مقاوم عالية لظروف المناخ السائد.
دعوة للاستثمار
ويضيف محمد بو خمسين: بالنسبة للبنايات القديمة فيجب اعادة النظر فيها حيث ان المباني السكنية القديمة مساحاتها صغيرة جدا وهناك مساحات اخرى كبيرة، حيث ان بعضا من اصحاب تلك العقارات لا يستطيعون تطويرها او اعادة البناء.
وطريقة استثمارها تتم حسب تطوير الحي باكمله وليس بطريقة فردية.
والشركة المستثمرة تتكون برأس مال ووجود مستثمرين وكذلك اصحاب العقارات يدخلون في تلك الشركة باملاكهم التي يمتلكونها بعد تسعيرها وهذه الشركة المقترحة سوف تساهم ليس بحل هذه المباني القديمة فقط بل في تنفيذ وتطوير المنطقة التجارية في الدمام وسيساهم ايضا تنفيذ خطة قديمة كانت مقترحة ووضعت لها مخطط مكان ذلك المقترح سيتم على عدة مراحل نفذ منه جزء وهذا سوف يساهم في اتمام تلك الخطة وهو تحويل المباني القديمة والمهجورة بعضها الى منطقة يتوافر فيها المراكز التجارية ومساحات اكبر مما كانت عليه في السابق.
وأضاف بوخمسين انه من الصعب اعادة تخطيط الاحياء القديمة والسبب ان هناك اشخاصا ليست لديهم القدرة الا اذا كانت عن طريق جهات حكومية كعملية تحديث كاملة للموقع ولو عملت الامانة على احياء بعض المواقع التجارية القديمة على شكل مساهمة والكل يدخل في حدود ملكيته ومساحة ارضه لكان أفضل واجدى ومن الممكن استفتاءعام لمثل تلك الاحياء القديمة قبل الشروع في عملية التخطيط.
الشروط الحديث تدور على المساحات الكبيرة اما المساحات الصغيرة فلا يمكن ذلك ولابد من موافقة اصحاب العقارات على الدخول على شكل مساهمة بقيمة الاراضي التي يملكونها.
الحديث افضل
ـ ويقول عبدالله الباحسين بالنسبة للمباني القديمة في الاحياء التجارية فمن المفروض انها تزال نظرا لكثرة الازدحام السكاني اما بالنسبة للاحياء السكنية فهذه ازيلت واعيد البناء فيها من جديد بمخططات حديثة لكان الافضل.
ودور المستثمر يطلع على المواقع المناسبة ومن ثم يمكن شراء تلك المباني واعادة البناء فيها مرة ثانية واذا رغب المالك في ان تستثمر فيتم ذلك على فترات معينة بحيث ان المستثمر يقوم بتحسين تلك البنايات في خلال المدة المحددة للاستثمار.
والامانة لا يمكن ان تعمل بالتأجير او اي اجراء الا بموافقة الامانة والجهات الاخرى ذات العلاقة ومن وجهة نظري ارى ان تحديثها هو الافضل وفي نفس الوقت أوفر في القيمة من المخططات الحديثة وتتم ازالة المباني بموافقة الامانة واصدار ترخيص الهدم عن اعداد واماكن تواجد هذه البنايات الآيلة للسقوط وحث رجال الاعمال والمستثمرين على التعاون مع المالكين في سبيل تطوير وانشاء مثل تلك البنايات. وأضاف بأن مثل ذلك يجب المشاركة فيه من حيث اظهار البنايات في المنطقة الشرقية بالشكل المميز والمطور والذي يتمشى مع بيئة المنطقة اما عن ازالة البنايات فعلى الامانة حث المالكين على ازالة مثل تلك البنايات وخصوصا التي مضى عليها قرن من الزمن. كما يجب ان يكون هنالك توجه في اعادة النظر في تخطيط الاماكن والاحياء القديمة ومن ثم عرض ذلك التخطيط على ملاك الاراضي لتحفيزهم للقيام بتبني الأفضل ...
علي الجبالي ــ على الملا
محمد بو خمسين ــ عبدالله الباحسين