حاصرت جماعات شيعية مسلحة أمس منزل الزعيم الشيعي البارز علي السيستاني بمدينة النجف في وسط العراق وأمهلته 48 ساعة لمغادرة البلاد.
وقال الامين العام لتجمع علماء الشيعة في الكويت محمد باقر الموسوي المهري في بيان ان عناصر المجموعة هددوا الامام السيستاني و الشيخ اسحق فياض بمغادرة العراق خلال 48 ساعة.
واضاف ان عناصر هذه المجموعة تظاهروا عصر امس الاول امام منزل الامام السيستاني وهم يهتفون عاش عاش الصدر ويطلبون منه ترك منزله.
ويقول اصدقاء الخوئي واقاربه انه راح ضحية صراع بين الجماعات الشيعية الرامية الى السيطرة على النجف.
وبين محمد باقر مهري رجل الدين والعالم الشيعي امس كانت للخوئي اتصالات وموارد كبيرة وينحدر من عائلة محترمة، كان وجوده سيميل موازين القوى في النجف، الكثيرون شعروا بأنه يهددهم. وقال ان مقتضى وجماعته قتلوه لانهم يريدون السيطرة على النجف والجامع الذي سيصبح قلب العالم الشيعي في العراق الحر.
من جهة اخرى قال البيان ان جماعات مسلحة في النجف هددوا آية الله السيد محمد سعيد الحكيم بان يبايع السيد مقتدى نجل السيد محمد صادق الصدر والا سيتعرض لعقوبة.
واشارالبيان الى قلق المرجعيات الشيعية في مدينة قم.
ودعت المسلمين والاحرار والشرفاء وهيئة الامم المتحدة الى التدخل السريع للحفاظ على ارواح مراجع النجف الاشرف.
واوضح أبو القاسم الديباجي مساعد السيستاني والمقيم بالكويت يحاصر قطاع طرق منزل آية الله السيستاني منذ أمس، أبلغوه بأن عليه أن يغادر العراق خلال 48 ساعة والا هاجموه. واضاف حالة من الهلع التام تسود النجف .
وذكر ان المنزل محاصر بأفراد من (جماعة الصدر الثاني) التي يتزعمها مقتضى الصدر البالغ من العمر 22 عاما وهو ابن الزعيم الشيعي العراقي الراحل محمد صادق الصدر.
لكن ممثل مقتدي محمد صادق الصدر قال في وقت لاحق أن يكون مناصرو الصدر قد هددوا السيد السيستاني كما نفى محاصرته في منزله.
وقال رياض النوري المشرف على الحوزة العلمية في النجف لتلفزيون الجزيرة عبر الهاتف: أنفي جملة وتفصيلا ان يكون مكتب السيد مقتدي الصدر قد وجه انذارا الى آية الله السيستاني لمغادرة العراق.
واضاف اذا كان ثمة انذار فهو من احزاب اخرى (لم يسمها) تريد ان تخلق الفتنة.
ونفى قيام مسلحين بمحاصرة منزل السيستاني وقال لو كان هناك مسلحون لكنت اول المدافعين عنه.
وفي بيروت، دعا المرجع الشيعي اللبناني السيد محمد حسين فضل الله مسلمي العراق الى نصرة السيد علي السيستاني.
وقال في بيان وزع على الصحافة ان الحصار المفروض على السيستاني والتهديدات التي يتعرض لها لم يسبق مثله في تاريخ هذه البلدة المقدسة.
واضاف اننا نستنكر كل هذه الحركة العدوانية المشبوهة التي نخشى ان تكون قوى الاحتلال وفلول النظام البائد وراء ذلك لاثارة الفتنة العمياء بين المسلمين.
النجف .. الخوئي .. مقتضى
- النجف مدينة شيعية مقدسة في وسط العراق يعيش فيها السيستاني وكثير من الزعماء الدينيين الاخرين وهي مركز رئيسي للحج والتعليم الديني الشيعي وبها ضريح الامام علي.
- الخوئي هو ابن سيد عبد القاسم موسوي الخوئي الذي توفي رهن الاعتقال في أوائل التسعينات.
- كان عبد المجيد الخوئي يدير منظمة خيرية اسلامية متعددة الجنسيات من لندن وكان ينظر اليه كنجم صاعد في عراق ما بعد صدام لكن البعض انتقده بسبب صلاته الوثيقة بالولايات المتحدة.
- مقتضى هو ابن الامام محمد صادق الصدر احد الزعماء الروحيين للشيعة والذي قتل مع ابنيه الاخرين عام 1999 في عملية ينحي الكثيرون باللائمة فيها على المخابرات العراقية. وكان محمد الصدر معروفا باسم الصدر الثاني.
- بعد مقتل والده واخويه بدأ مقتضى حربه ضد صدام بشكل سري واجتذب عددا كبيرا من الاتباع من المناطق الفقيرة.
- ظهرت الجماعة مجددا بعد طرد القوات العراقية من النجف على يد القوات التي تقودها الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر.