للأمير ماجد بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ وقع خاص في نفسي ليس لأنه ابن عبدالعزيز ذلك الرجل الأسطورة ولكن لأن الأمير ماجد بن عبدالعزيز كان يتمتع ـ رحمه الله ـ بخصال تجعلك مأسورا الى كل واحدة منها.. ثقافته.. حسن معشره.. رحابة صدره.. حسن تربيته أبناءه.. وعيه لما يدور حوله.. ابتسامته العريضة والدائمة حتى في أصعب الظروف.. بساطته.. تواضعه.. وأشياء كثيرة تشدك الى شخصية ماجد بن عبدالعزيز (النموذجية).
ماجد بن عبدالعزيز بالفعل (مجموعة انسان) والذين قدر لهم العمل مع هذا الرجل - رحمه الله - او الالتقاء به في أي عمل يكتشفون هذه الخصال في شخصه - رحمه الله -.. وقد كنت واحدا من هؤلاء عندما عايشته لمدة (3) أيام في جدة عن قرب لاجراء حوار (ضيف الجزيرة) معه, وتعاطيت معه الكثير من الأفكار والمواقف.. والتطلعات.. تحدثنا عن الصحافة وتربية الأبناء.. تحدثنا عن جيل التحدي في المملكة.. تحدثنا عن جيل النفط.. تحدثنا عن مستقبل الوطن الصناعي.. تحدثنا عن السياحة.. الشخصية وعلى مستوى الوطن.. تحدثنا عن الصوالين الأدبية.. وكنت خلال ذلك كله اكتشف ساعة بعد اخرى انني أمام رجل يملك مزيجا من الثقافات.. رحمك الله يا ماجد.. فقد كنت مخلصا لله ومليكك ووطنك.. كنت صادقا مع نفسك ومع الآخرين.. كنت وفيا لعملك.. وعملاقا في مواقفك.. لقد لمست جزءا من تلك الصفات في ابنك مشعل بحكم معرفتي به.. وعبدالعزيز هو الآخر وكل الأبناء.. ماجد لقد فقد الوطن رجلا صادقا في عطائه.. صادقا في تعامله.. محبا للخير.. وعزائي هنا لشقيقك الشهم سطام بن عبدالعزيز الذي وقف بجانبك طوال رحلتك مع العلاج.. ولا غرابة في ذلك فأنت - رحمك الله - علمت الجميع هذا المنهج الأخوي.
رحمك الله يا ماجد.. والعزاء كل العزاء للوطن ولقيادته الرشيدة.
(إنا لله وإنا إليه راجعون).
