أبرمت شركة التعدين العربية السعودية (معادن) عقدا مع شركة (بكتل) العالمية بقيمة تبلغ حوالى 30 مليون ريال سعودى لتقديم دراسات جدوى اقتصادية بنكية تفصيلية حسب معايير البنك الدولي لانشاء اكبر مصفاة ومصهر للالومينا والالمنيوم بمنطقة الشرق الاوسط تعتزم (معادن) اقامتها لاستغلال خام البوكسايت.
ووقع العقد نيابة عن شركة (معادن) رئيس الشركة وكبير ادارييها التنفيذيين الدكتور عبدالله الدباغ فيما وقعها نيابة عن شركة (بكتل) المدير الاقليمى للشركة بالمملكة ديفيد ربونسون.
واوضح الدكتور الدباغ ان شركة (بكتل) فازت بهذا العقد فى مناقصة عالمية وان الدراسات ستتم على مراحل متتابعة مفيدا ان تقديم دراسة جدوى اقتصادية تفصيلية ستشمل كلا من منجم مجمع الزبيرة لانتاج 4 ر3 مليون طن من البوكسايت وكذلك دراسة تفصيلية لانشاء مصفاة الالومينا بطاقة انتاجية تبلغ 400 ر 1 مليون طن من الالومينا الى جانب مصهر للالمنيوم بطاقة انتاجية تبلغ 620 الف طن المنيوم.
واشار الى ان العقد يتضمن ايضا تقديم دراسة مفصلة عن السوق مشتملة على استراتيجية تسويقية حسب متطلبات المؤسسات المالية وتقديم تقييم للآثار البيئية لموقع المنجم والمعمل حسب المواصفات السعودية والبنك الدولي.
وبين الدكتور الدباغ ان العقد يتضمن تقديم رؤية لتطوير بنية المشروع بما فى ذلك التعدين والتدريب وبرنامج السعودة متوقعا الانتهاء من هذه الدراسة خلال 12 شهرا. وأشار الدكتور الدباغ الى ان تكلفة المشروع الاجمالية تقدر بحوالى 12 مليار ريال ويتوقع ان يساهم فى تعزيز قدرة الاقتصاد السعودى كما سيعمل على ايجاد اكثر من 13 الف وظيفة مباشرة وغير مباشرة للشباب السعودي.
وأوضح ان مصفاة الالومينا ومصهر الالمنيوم ستتم اقامتهما على ضفاف الخليج العربى قرب موانئ التصدير من اجل معالجة مادة البوكسايت المستخرج من موقع الزبيرة والذى تقدر احتياطياته بحوالى 126 مليون طن بنسبة 5 ر 57 فى المائة ثالث اكسيد الالمنيوم ويمثل البوكسايت الخام الرئيسى للالمنيوم الذى يتميز باستخدامات واسعة تتفاوت بين رقائق المنيوم المطابخ ومعلبات المشروبات الى منتجات خليط المعادن عالية التقنية المستخدمة فى صناعة الطائرات.
وأكد الدكتور الدباغ أن الطلب على الالمنيوم يشهد نموا مطردا بالنظر الى خاصية وزنه الخفيف ومتانته التى يتم اختيارها لتبطين السيارات وكوابل خطوط الطاقة وطلاء المباني كما يعتبر الخليج العربي منطقة انتاج مهمة للالمنيوم.