"أهو العراق؟
مبارك من قال إني أعرف الطرق التي تفضي إليه
مبارك من تمتمت شفتاه أربعة الحروف
عراق، عراق ليس سوى عراق.
سوف تنقض الصواريخ البعيدة
سوف يدهمنا الجنود مدججين
وسوف تنهار المآذن والمنازل
سوف يهوي النخل منقصفا وسوف تضيق
بالجثث التي تطفو
ضفاف البحر والأنهار
سوف نرى لماما (ساحة التحرير) في
كتب المراثي والتصاوير
المطاعم والفنادق
ماكدونالد، دجاج كنتاكي
سوف تكون خارطة الطريق وبيتنا في
جنة المأوى
وسوف نكون غرقى
مثل اسمك ياعراق
عراق، ليس سوى عراق"
سعدي يوسف 2003/3/15هـ
سعدي كتب هذه اللوعة قبل أيام قليلة من شن العدوان الأمريكي الأعمى على العراق، وعنوانها بعنوان (نشيد شخصي)
القصيدة ليست نشيدا شخصيا، إنها تلتهب في وجدان كل ضمير حر، وتمور على كل قلب، وحين عبر سعدي عنها عبر بلسان كل الملايين الذين خرجوا على كل أرض ينددون بالعدوان، ومنهم الشرفاء من الشعب الأمريكي الذي يحاول قادته تجريده من مشاعره البشرية.
ونجد صوت السياب وروحه في هذه القصيدة، كما وجدناها في قصيدة محمود درويش التي نشرتها هذه الجريدة نقلا عن جريدة القدس العربي، نعم السياب حاضر الآن، لافي القصائد وحسب بل على وجوه الحفاة العراة في العراق الذي كان (يذخر الرعود) ويأمل في أن (يهطل المطر).
(عراقيين وبطيب العراق احنا تربينا
شربنا من الفرات الماي
وبدمنا انخبط طينه
إذا صاح العراق أخاه
كل شعبه يكول احنا عند عينه)
ياريت.
ياريت.