أعلنت وكالة الفضاء والطيران الامريكية (ناسا)عن مواقع هبوط مركبتى الفضاء الاستكشافيتين لكوكب المريخ اللتين يطلق عليهما (روفرز) حيث من المقرر أن تهبطا على المريخ فى شهر يناير القادم للبحث عن دليل جيولوجى على أن هذا الكوكب الاحمر كان من قبل دافئا ورطبا وملائما للحياة.
وتشير البيانات التى تم جمعها من الاقمار الاصطناعية التابعة لناسا التى تدور حول المريخ ان الموقعين المحددين كانا يحتويان من قبل على مياه.
والموقع الاول هو حفرة كان يتدفق فيها نهر جاف حاليا وربما كان يملأ حوضها بالماء.
اما الموقع الثانى فهو منطقة غنية بعنصر الحديد الذى يشكل بصورة نمطية مكانا لركود المياه.
ويقع الموقعان بالقرب من خط الاستواء فى النصف الجنوبى لكوكب المريخ وفى منتصف الطريق حول الكوكب من كل جانب.
وقال ستيف سكويريس الجيولوجى بجامعة كورنيل والمصمم الاساسى للادوات التى يحملها المسباران (انهما ليسا أكثر المواقع أمنا، كما أنهما ليسا أكثر المواقع خطورة ولكنهما أفضل المواقع). والعلماء واثقون من أن الادوات التى يحملها المسباران البالغة تكاليفهما 800 مليون دولار ستمكنهما من العمل كجيولوجيين آليين.
وسيهبط المسباران بسرعة 65 كيلومترا فى الساعة وهما ملتفان بمجال من الاكياس الهوائية مثلما حدث مع المركبة (باثفيندر) عام 1997م. ويزن كل مسبار 180
كيلوجراما ويمكنه التحرك بسرعة قصوى خمسة سنتيمترات فى الثانية /أى بسرعة مساوية لسرعة السلحفاة. وخلال مهمتهما التى تستغرق 92 يوما من المتوقع أن يسير كل مسبار نحو 550 مترا ويقوم بفحص مقرب للعديد من الصخور.