سقط صدام حسين ولم تتبلور ادارة عراقية بديلة لتولي شؤون البلاد، وتبدو مسألة تشكيل هذه الادارة امرا صعبا.ويتحفظ المؤتمر الوطني العراقي برئاسة احمد الجلبي المدعوم من البنتاغون على اسم السلطة العراقية المؤقتة الذي اختاره الاميركيون
باعتبار ان عبارة (السلطة العراقية الموقتة) تقلل من اهمية دور الادارة المقبلة ويفضلون اطلاق اسم (الحكومة الانتقالية).
وقد بدت من الوهلة الاولى تحفظات واعتراضات وسط المعارضة العراقية واختلافات امريكية بين البنتاجون ووزارة الخارجية حول تنصيب الجلبي فبينما قال نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني ان الاجتماع سيعقد اليوم السبت قرب الناصرية حيث يوجد الجلبي حاليا. ردت وزارة الخارجية بانه لم يتم بعد تحديد لا مكان ولا موعد هذا الاجتماع وقالت مصادر ان الاجتماع يعتمد ان يعقد يوم الثلاثاء القادم. وبدا واضحا ان زعماء المعارضة المناوئين لسلطة الجلبي ومنهم عبد العزيز الحكيم ـ المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق ومقره في طهران ـ والزعيمان الكرديان مسعود برزاني وجلال طالباني لهم رأي اخر كما رفضت شخصيتان عراقيتان الانضمام الى القيادة الجماعية هما اياد العلوي من حركة الاتفاق الوطني ووزير الخارجية العراقي السابق عدنان الباجه جي المقيم في ابوظبي الذي عاد اخيرا الى الساحة السياسية على رأس تحالف يقول انه يتحدث باسم الديموقراطيين المستقلين ويعتقد انه يتمتع بتأييد واسع بين الدول العربية. ويبقى احتمال عقد مؤتمر يؤدي الى تعيين قرضاي عراقي تدعمه الولايات المتحدة قائما، الا ان الخيار المرجح هو التوصل الى قيادة جماعية او مجلس سيادة.
وتتردد اسماء ضباط عراقيين سابقين مثل نزار الخزرجي وفوزي الشمري ونجيب الصالحي للقيام بدور شبيه بالدور الذي يقوم به الرئيس الافغاني.