لا تنشأ لو حتى فوق الحامل، لم يحدث لي أن فردت القماش على اللوحة قبل البدء في الرسم، فأنا أفضل فرد التوال على الحائط أو على الأرض، لأنني أرغب في أن اتعامل مع سطح يقاوم بقوة .
وعلى الأرض أشعر بأنني على سجيتي، وأنني أقرب إلى اللوحة وأصير بذلك جزءا منها أستطيع ان ادور حولها وأن أرسم من الجهات الأربع، هكذا ادخل إلى اللوحة بالمعنى الحرفي للكلمة إن هذا يشبه طريقة الهنود الحمر في غرب أمريكا الذين يرسمون بالرمال .
وعندما أكون داخل لوحتي، لا أصبح واعيا بما أقوم بفعله، فقط بعد أن يمضي بعض الوقت الذي نستهلكه في التعارف فيما بيننا، يمكن ان أرى الاتجاة الذي أسير فيه، ولا أخاف من التغيير، ولا من تدمير الأشكال التي رسمتها، لأنني أعرف أن لكل لوحة حياتها الخاصة وأن دوري هو أن أجعل هذه الحياة الداخلية تصرح الى السطح وعندما أفقد تلك الصلة بقماشة اللوحة، تكون النتيجة كارثة، أما إذا حدث العكس فإن حالة من الاتساق والانسجام الصافي تنشأ بيننا فنتبادل الفعل بتلقائية وتنجح اللوحة .
جاكسون بوللوك