غابت المواقف النبيلة للانسان في خضم السعي اليومي الذي دفعته اليه دوامة الحياة بمتطلباتها ووقوف الجميع على عتبات التفكير في أشياء لم تكن ببال بسبب فوضى العبث بالانسان .. اقصد الحروب التي تلتهم المئات كل يوم.
غابت المواقف الانسانية وغبنا معها حتى عن الاحساس الحقيقي بمشاهد القتل والذبح والدمار اليومي الذي يحدث لشعب عربي مسلم هو شعب العراق ومشاهد الاهانة والتكبيل والانبطاح عنوة وغيرها من المآسي الكثيرة التي يتعرض لها ابناء العراق. هل غاب الإحساس الحقيقي مع مشاغل الحياة وضغوط العمل، هل انصب احساسنا في الاستمتاع بأغنية حزينة عن الحلم العربي واصبح هذا _ الاحساس_ هو قمة توهجنا الوجداني. حتى في سعينا اليومي حفلت ميادين العمل بأناس لا يهمهم الا النيل من سمعة زملائهم فدبروا المؤامرات وحاكوا الاتهامات لاحباطهم او التخلص منهم عبر ترويج الأقاويل الكاذبة وبث الشائعات والاسوأ ان يجد هؤلاء من يسمع اليهم ويقنع بكلماتهم دون ان يفطن الى اسلوبهم الرخيص فينضم مسلوبا الى طابور العبثيين.