تواصلت أمس في العاصمة العراقية بغداد أعمال الفوضى والسلب والنهب التي يقوم بها بعض المواطنين، على نطاق أوسع من يوم أمس الأول ، وشملت المناطق التي تعرضت للسلب المرافق والمؤسسات والمصالح الحكومية والقصور الرئاسية فضلا عن بعض السفارات الغربية كمقر السفارة الألمانية.
وقام عدد من السكان بنهب منازل عدد من المسؤولين العراقيين من بينها منزل نجل الرئيس العراقي الاكبر عدي، تحت انظار القوات الاميركية.
وتعرضت منازل نائب رئيس الوزراء طارق عزيز وابنة الرئيس العراقي حلا صدام حسين وغيرها من افراد العائلة وضباط، على الضفة الشرقية من نهر دجلة للنهب والسرقة.
كما تعرضت السفارة الالمانية التي تقع في شارع الكرادة والمركز الثقافي الفرنسي في شارع ابو النواس في بغداد امس للنهب. واقفلت الطريق المؤدية الى السفارة الفرنسية الواقعة خلف المركز الثقافي بحواجز. ودخل السارقون الى الباحة الداخلية للسفارة الالمانية بالسيارة وحتى على الاحصنة.
ونهبوا كل ما وجدوه من الاثاث والاضاءة والثلاجات واجهزة الفيديو.
ووصل الى المكان افراد عائلات بكاملها واخذوا كل ما وقع نظرهم عليه. وتكرر المشهد في المركز الثقافي الفرنسي.
وبقي في بغداد سبعة موظفين فرنسيين في السفارة لتأمين حماية المقر، فيما تم اجلاء الجسم الدبلوماسي من العاصمة العراقية.
وذكر شاهد عيان أن السرقات تتم بشكل منظم ودقيق مشيرا إلى انها شملت المستشفيات واماكن اخرى من هذا القبيل. واكد ان بعض الاهالي لجأوا الى القوات الامريكية لحماية ممتلكاتهم ومحالهم ومؤسساتهم الخاصة.
فيما اشار آخر الى ان جيوب حزب البعث هي التي تفعل حالات الفوضى في بغداد لتقويض الامن في العاصمة .
من جهتهم حذر ممثلو منظمة الأمم المتحدة في الأردن من مخاطر انتشار الفوضى فى المدن العراقية نتيجة غياب النظام والقانون مطالبين القوات الأمريكية والبريطانية بضبطهما ونشر الأمن والا نتج عنها كارثة بشرية حقيقية.
واكد ممثلو الأمم المتحدة فى عمان انهم غير قادرين حتى الآن على ادخال مساعدات غذائية وعلاجية الى داخل العراق بسبب عدم توافر أجواء أمنية لموظفى الامم المتحدة0وجاء فى بيان صحفى اصدره ممثلو الام المتحدة فى عمان ان هناك ضرورة ملحة لادخال مساعدات انسانية الى داخل العراق بهدف توفير الاغذية والادوية اللازمة للمدنيين العراقيين المتضررين من الحرب فى العراق.
وفي خطوة لتهدئة الاوضاع واستتباب الامن في مدينة البصرة التي شهدت اولى مظاهر الفوضى وانفلات الامن والسلب والنهب عرض القادة العسكريون في البصرة العفو عمن يحملون السلاح شريطة تسليمه في إطار المساعي البريطانية الرامية لاعادة الهدوء للمدينة التي شهدت أعمال نهب واضطرابات منذ أن فرضت القوات البريطانية هيمنتها على المدينة في وقت سابق هذا الاسبوع. وألقيت المسؤولية عن هذه الأعمال على المجرمين الذين أطلق سراحهم من السجون في ثاني اكبر مدينة عراقية.
والاسلحة الاكثر شيوعا بين الاهالي هي القاذفات الصاروخية والبنادق الآلية (أيه كي 47) روسية الصنع.