اعتبرت القوات الاميركية التي دخلت أمس الى وسط العاصمة العراقية على متن دبابات وناقلات جند أن الشارع العراقي استقبلهم بحرارة.
وقال السرجنت دانيال اتيليو لوكالة فرانس برس في ساحة الفردوس في بغداد لقد كان استقبال العراقيين حارا جدا وشكل ذلك مفاجأة كبيرة لنا. الناس طيبون جدا.
واضاف الضابط وهو يقف في ظل التمثال البرونزي الضخم لصدام حسين قبل أن تسقطه دبابة أميركية في ميدان الفردوس: من المثير جدا ان تكون في بغداد. الامر مختلف تماما عما كنا نتصور.
وأقر دانيال اوتيلو المسؤول عن وحدة عربات برمائية هجومية تعمل ضمن قوافل من المصفحات دخلت بعد ظهر امس الى الموقع بان التقدم نحو بغداد كان صعبا احيانا.
وكانت ابراج الدبابات مفتوحة في ميدان الفردوس، وبدا الجنود مرتاحين وباسمين، ولو ان بعضهم تمركزوا في اماكن معينة لمراقبة الجوار.
ولوح عدد من الشبان العراقيين بقمصانهم لتحية الاميركيين، وهم يسيرون في اتجاه التمثال.
وحمل اولاد زهورا قدموها الى العسكريين الاميركيين الذين كانوا يلتقطون صورا.
وقال السرجنت غرانت زايدز (20 سنة) لم اتوقع ابدا ان اجد نفسي في بغداد ولم اتوقع هذا الاستقبال الحار. واضاف لم نلق مقاومة امس، لقد دخلنا بغداد بهدوء. وفي بهو فندق فلسطين المقابل للميدان، قدم موظف عراقي للكابورال مات هانسن والجندي داستن هوفمان القهوة العربية.
وقال هانسن (21 سنة من الكسندريا في كاليفورنيا) هذا جيد، لقد وصلنا اخيرا الى نهاية الطريق، تعرضنا اليوم لاطلاق نار من قناصة لكن لا شيء مهما.
واضاف: لم نشاهد عدوا في بغداد وسمعنا ان عددا كبيرا منهم (الجنود العراقيين) استسلموا.
واضاف وهو يرفض شاكرا القهوة المقدمة اليه على طول الطريق في بغداد: سمعنا كلمات تشجيع من العراقيين الذين كانوا يصرخون شكرا .. اقتلوا صدام.
وقال الجندي لادردوف ان بغداد تبدو جميلة.
واضاف استطيع ان اؤكد لكم اننا لم ندمر اكثر مما تطلبت منا مهمتنا ذلك، مضيفا ان العراقيين كانوا مسرورين برؤيتنا نصل.
